طارق لطفي: "مذكرات زوج" تدريب للمشاهدين على حل المشكلات (حوار)
الأربعاء 2023/4/5
طارق لطفي بطل مسلسل "مذكرات زوج"
يحاول النجم المصري طارق لطفي انتقاء أدواره بعناية شديدة، ولا يهوى الاستسهال في الفن، لذا يضم سجله حزمة كبيرة من الأعمال الناجحة.
حصل طارق لطفي على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، ولم يكن عبوره للجمهور سهلا، أو مفروشا بالورود، إذ عانى كثيرا في البدايات، وبعد سنوات من الصبر والكفاح، شارك في مسلسلات تلفزيونية مهمة مثل "العائلة" و"ليالي الحلمية"، وشيئا فشيئا لمع اسمه في السينما والتلفزيون.
على شاشة السينما، شارك طارق لطفي في مجموعة من الأفلام الرائعة منها "عن العشق والهوى، وبنتين من مصر، وصعيدي في الجامعة الأمريكية" كما توهج في التلفزيون بأعمال درامية خالدة منها "حديث الصباح والمساء، الليل وآخره، سارة، ملك روحي، سلطان الغرام، بعد البداية، القاهرة كابول، شهادة ميلاد، جزيرة غمام".
ويخوض لطفي سباق رمضان الدرامي 2023 بمسلسل يحمل اسم "مذكرات زوج"، ويناقش العمل قضايا اجتماعية وحياتية مهمة، وتفاعل معها الجمهور بصورة لافتة، ويجسد خلاله شخصية رؤوف هذا الزوج الذي يقرر الانفصال عندما يتسرب الملل إلى عش الزوجية، ويدفعه هذا القرار لتغيير نمط حياته.
الفنان طارق لطفي، وحوار حول كواليس تصوير مسلسل "مذكرات زوج" وأسباب حماسه للمشروع، ورأيه في موسم دراما رمضان 2023.
ما المغري في مسلسل "مذكرات زوج" وهل ترددت في قبول العمل؟
بصراحة شديدة لم أتردد في المشاركة في مسلسل "مذكرات زوج" وتحمست للعمل جدا، ومن الأشياء المغرية في المسلسل أنه يناقش قضية اجتماعية تمس كل بيت مصري، ويتناول مشكلة الملل عندما يتسرب ويتسلل إلى الحياة الأسرية بعد فترة من الزواج.
المسلسل يتكون من 15 حلقة، ويضم كوكبة من أبرز نجوم التمثيل في مصر مثل الرائع خالد الصاوي، والفنانة عائشة بن أحمد، وسما إبراهيم، ومن تأليف محمد سليمان عبدالمالك وإخراج تامر نادي.
وما التحديات التي واجهتك في تجسيد شخصية رؤوف؟
لا أستطيع القول إن هناك تحديات، لأنني باختصار شديد أعشق الفن، ولا أتعامل معه على أنه وسيلة لكسب الرزق، أقصد أنني أحب عملي جدا، ومهما كانت الصعوبات أتعامل معها، شخصية رؤوف مركبة، فهو يعمل مراقبا جويا، ويقضي في عمله ما يقرب من 9 ساعات يوميا، أمام الكاميرات، ولديه زوجة وأولاد، ومن الأشياء التي نالت إعجابي في السيناريو التفاصيل الدقيقة التي اهتم بها الكاتب.
توجد مشاهد كثيرة صعبة في العمل، لأنه يدور في إطار اجتماعي، ويتناول قضية مهمة، ويوجد خط كوميدي في الأحداث، وحمدا لله تلقيت ردود أفعال رائعة من الجمهور داخل مصر وفي الخارج، ويعتبر المسلسل بمثابة برنامج لتدريب المتزوجين على حل المشكلات، والتعامل مع ضغوط ومتطلبات الحياة.
في رأيك هل الجمهور في حاجة إلى نوعية الموضوعات التي تناولتها في مسلسلك الجديد؟
بكل تأكيد الجمهور يحتاج إلى الأعمال الاجتماعية التي يرى فيها نفسه، في ظل التطورات الكبيرة التي طرأت على المجتمع بعد ثورة الإنترنت، وصخب مواقع التواصل، كان يجب علينا أن نقدم مشكلات الأسرة، وأرى أن هذا الأمر يجب أن يكون محور الفن والإعلام الفترة المقبلة.
هل يتدخل النجم طارق لطفي في السيناريو؟
أنا مؤمن بترتيب الأدوار، ولكل إنسان عمله الذي خلق من أجله، لكن في بعض الأوقات أعبر عن رأيي في بعض المشاهد، على سبيل المشاركة فقط، وعندما يكون هناك تفاهم وانسجام بين فريق العمل، يحدث تعاون إيجابي وتكون النتيجة رائعة.
في رأيك لماذا قارن فريق من الجمهور بين مسلسل "مذكرات زوج" ومسلسل "اللقاء الثاني" بطولة الفنان الراحل محمود ياسين؟
لا يمكن أن نقارن بين شخصيتي في مسلسل مذكرات زوج، بما قدمه الفنان الكبير الراحل محمود ياسين، فأنا أجسد شخصية بشكل مختلف نهائيًا عما قدّمه الفنان الراحل، فهي في زمن وعصر مختلف وأدوات ووظيفة مغايرة، كما أن المشكلات ليست واحدة.
هل تغيرت معايير اختيارك للأعمال الفنية عن الماضي؟
لم تتغير، فأنا دائما أبحث عن الدور الجيد، وأفضّل أن يكون للعمل الذي أشارك فيه رسالة، لأن الفن هو القوة الناعمة التي ترتقي بوعي المشاهد وتساهم في توسيع دائرة أفكاره.
كيف ترى مستقبل التلفزيون بعد عرض المسلسلات على المنصات الإلكترونية؟
حقق عرض المسلسلات على المنصات نجاحا كبيرا، والمسلسلات التي تعرض كلها أعمال هادفة لكبار الفنانين، ولا تعتمد على "المط" كوسيلة للعرض، وأغلب الأعمال لا تزيد على 15 حلقة، فالجمهور أصبح يتابع الأعمال التي لا تعتمد على التطويل في الأحداث.
وأرى أن المنصات لن تؤثر على جماهيرية التلفزيون، لكل وسيلة عرض عشاقها، كما أنني من الشخصيات التي لا يشغلها عرض العمل على القنوات الفضائية أو المنصات، فكل ما يشغلني هو تقديم دور جيد، وأن يصل العمل للمشاهد ويؤثر فيه.