المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: October-2022
الجنس: ذكر
المشاركات: 36,472 المواضيع: 26,311
آخر نشاط: 1/November/2023
قبل ترامب في الولايات المتحدة... ديمقراطيات عديدة عبر العالم حاكمت قادة ورؤساء سابقين
قبل ترامب في الولايات المتحدة... ديمقراطيات عديدة عبر العالم حاكمت قادة ورؤساء سابقين
نشرت في: 04/04/2023
نص:فرانس24تابِع
ندد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بما أسماها اتهامات "زائفة ومخزية" من تدبير الديمقراطيين في قضية مرتبطة بمبلغ دفعه لممثلة إباحية عام 2016 ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة في مانهاتن الثلاثاء ليتبلغ رسميا بالتهم الموجهة إليه. لكن هذا القرار القضائي ليس استثناء أمريكيا، فقد شهدت عدة دول ديمقراطية أخرى توجيه اتهامات لقادة سابقين.
يعتبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن إصدار لائحة اتهام ضده لا يليق بالولايات المتحدة، وندد بالاتهامات "الزائفة والمخزية"، معتبرا أنها من تدبير الديمقراطيين لتعطيل حملته الرئاسية لانتخابات 2024.
وشكك ترامب وحلفاؤه في نزاهة المدعي العام في مانهاتن ألفين براغ، وهو ديمقراطي منتخب يتولى القضية، متهمين إياه بـ"القيام بالعمل القذر" لصالح الرئيس جو بايدن.
وقد تم توجيه الاتهام إلى الرئيس السابق الخميس، في قضية مرتبطة بمبلغ دفعه لممثلة إباحية عام 2016. ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة في مانهاتن الثلاثاء ليتبلغ رسميا بالتهم الموجهة إليه.
"تم إثبات أن الديمقراطيات تمكنها محاسبة مسؤوليها السابقين"
لكن هذا القرار القضائي ليس استثناء أمريكيا، فقد شهدت عدة دول ديمقراطية أخرى توجيه اتهامات لقادة سابقين.
فقد أدانت المحاكم رؤساء ورؤساء وزراء سابقين في فرنسا وإسرائيل وإيطاليا وكوريا الجنوبية ورومانيا وكرواتيا، وأطلقت إجراءات قضائية بحق حكام سابقين في ألمانيا واليابان والبرتغال، من بين دول أخرى.
لكن لم يسبق أن وجهت اتهامات جنائية لرئيس أو رئيس سابق في الولايات المتحدة.
وحسب أستاذة القانون في جامعة دايتون شيلي إنغليس، فإنه "تم إثبات أن الديمقراطيات تمكنها محاسبة مسؤوليها السابقين". وتضيف "هذه لحظة غنية بالعبر للولايات المتحدة" التي تواجه مؤسساتها الديمقراطية "أكبر تحدياتها: محاسبة النافذين". تشير الخبيرة خصوصا إلى مثال فرنسا حيث أدين الرئيسان السابقان جاك شيراك ونيكولا ساركوزي.
مقاضاة القادة السابقين "صارت أكثر شيوعا" في أنحاء العالم
من جهته، يرى الأستاذ في جامعة واشنطن جيمس لونغ أن مقاضاة القادة السابقين "صارت أكثر شيوعا" في أنحاء العالم. ويشير إلى مزاعم سوء السلوك بحق رؤساء أمريكيين يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، ومؤخرا بحق بيل كلينتون في قضية مونيكا لوينسكي وجورج بوش الابن على خلفية غزو العراق.
يضيف لونغ: "من وجهة نظر ترامب، فإنه يتساءل على الأرجح عن سبب كونه الوحيد منذ عام 1789"، تاريخ إصدار الدستور الأمريكي. ويتابع الخبير: "بالنظر إلى مجمل تاريخ الرئاسة الأمريكية، فإني أعتقد أن الأمريكيين عليهم الآن حقا مواجهة حقيقة أن نظامنا قد غض النظر لفترة طويلة جدا، في حين لم يكن عليه بالتأكيد فعل ذلك".
أمثال أولمرت في إسرائيل وبارك كون هيه في كوريا الجنوبية
في إسرائيل، سُجن رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت بتهمة الاحتيال والرئيس السابق موشيه كتساف بتهم اعتداءات جنسية. ويواجه رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو اتهامات بالفساد وسط اقتراحه تعديلات قضائية مثيرة للجدل تسببت في احتجاجات حاشدة.
في كوريا الجنوبية، سُجن الرئيسان المتعاقبان لي ميونغ باك وبارك كون هيه بتهم فساد، قبل أن يتم العفو عنهما.
لكن في إيطاليا، وفي حالة مشابهة لقضية دونالد ترامب، خضع الرئيس السابق للحكومة ورجل الأعمال سيلفيو برلوسكوني إلى عدة محاكمات بتهم التلاعب بشهود ودفع أموال لقاصر مقابل ممارسة الجنس، وقد تمت تبرئته في هذه القضايا.
اتهامات وراءها دوافع سياسية؟
بالمقابل، هناك أمثلة في أنحاء العالم على اتهامات وجهت إلى قادة سابقين تثير تساؤلات حول دوافعها السياسية. في باكستان مثلا، اندلعت احتجاجات حاشدة ضد الإطاحة برئيس الوزراء السابق عمران خان المتهم مذاك بالإرهاب. وفي البرازيل، تم سجن الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بتهم فساد قبل إلغاء إدانته في وقت لاحق.
وأقرب قضية مشابهة في الولايات المتحدة تعود إلى حقبة الرئيس الراحل ريتشارد نيكسون وقضية ووترغيت عام 1972 التي كاد أن يحاكم على خلفيتها. لكن في نهاية المطاف، أصدر خلفه جيرالد فورد عفوا عنه. ويبقى نيكسون الرئيس الوحيد في تاريخ البلاد الذي استقال عام 1974.
فرانس24/ أ ف ب