في رحاب ام الرسالة السيدة خديجة عليها السلام

من اين أبدأ شعري والنهى مددُ
زيتُ الضياء بقلبي ظلَّ يتّقدُ

سجدتُ عند عروج البوح من لغتي
مع الذين لنور الله قد سجدوا

كأنّ قلبكِ للمختار غار حرا
ومنه اسرى بطه الواحد الصمدُ

زوجُ النبيِّ وروحٌ للهدى ابداً
خديجةُ الآل نبراسٌ ومعتقدُ

منها تفرعتِ الزهراء والدةً
خير الائمةِ بالايمان قد شهدوا

و أمُّ بضعتهِ الحوراءِ فاطمةٍ
والعشقُ في اللهِ والإيثارُ والسندُ

لها السلام وآياتٌ مرتلةٌ
من الملائكِ والاحسانُ والرشدُ

بحضرةِ الكوثرِ القدسيِّ واقفةٌ
مع الرسول ليسقي كلَّ من وفدوا

امُّ الرسالةِ من الاء كوكبها
الدرّيِّ حيثُ هداةُ الخلقِ قد وِلدوا

حبا لها المجدُ نجماً يقتفي اثراً
من نورها مثل طفلٍ ظلَّ يجتهدُ

كان الغمامُ بكفِّ المصطفى سوراً
وكانَ للبرق رعدٌ ليس يرتعدُ

أمُّ النقيّاتِ طراً خدرها صفةٌ
علياء حيث التقى بالخدر ينعقدُ

قبل اسمها الطهر صلى سرب بسملةٍ
تلا اسمها ازلُ التكوينِ والابدُ

كلُّ السنابل ملئى انها سُقيتْ
بحبِّ سيرتها طوبى لمن حصدوا

فرَّ الكلامُ و هل يبقى على شفتي
وفيَّ الفُ غزالٍ جاءها اسدُ

وكيف يُهدى الى وصف الذرى ادبٌ
فكلما جاء يدنو راحَ يبتعدُ







غسان الحجاج