نحو ربع مليون مصل بالمسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان تزامنا مع تخفيف إسرائيل شروط دخول القدس
نشرت في: 31/03/2023
أعلنت مديرية أوقاف القدس أن نحو 250 ألف شخص قد أدّوا صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد الأقصى، فيما تواصل إسرائيل تخفيف إجراءات دخول المدينة حيث سمحت للنساء والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما والأطفال دون سن 12 من الضفة بالوصول إلى القدس دون تصاريح. لكن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ انتقد "إجراءات مشددة وعقابية وإذلالية" بعد ازدحام الآلاف على حواجز الجيش الإسرائيلي.
أحصت مديرية أوقاف القدس أداء نحو 250 ألف شخص صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى، في ظل استمرار تخفيف إسرائيل لشروط دخول المدينة.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، توافد آلاف الفلسطينيين إلى القدس عبر العديد من الحواجز العسكرية المحيطة بها إذ يلف القدس جدار أسمنتي وأسلاك شائكة.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية العديد من عناصرها على الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى بالبلدة القديمة في القدس وأغلقت العديد من الطرق أمام السيارات لتسهيل وصول العدد الكبير من الحافلات إلى محيط البلدة القديمة.
في هذا الصدد، قال الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية في خطبة الجمعة: "زحفكم في هذا اليوم المبارك إلى المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان المبارك يجتمع الفضل فيه من جميع جوانبه". مضيفا: "فرمضان الكريم مبارك والمسجد الأقصى موطن الإسراء والمعراج المبارك ويوم الجمعة الثاني من هذا الشهر الفضيل مبارك فهنيئا لجمعكم وهنيئا لكم بهذا الصوم الميمون المبارك".
كما قال محمد حسين: "هذا الزحف الذي يؤكد، لا مجال للشك فيه، بأن للمسجد الأقصى ذرية يغدون وإليه ويروحون وأن للمسجد الأقصى شعب يحبه يتعلق قلبه بهذا المسجد وأن للمسجد الأقصى حراسا أمناء وسدنة وأفياء إنكم أنتم يا أبناء فلسطين الحبيبة".
وسمحت إسرائيل للنساء من جميع الأعمار وللرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما والأطفال دون سن الثانية عشرة من الضفة الغربية بالوصول إلى مدينة القدس دون تصاريح لأداء صلاة الجمعة بمناسبة شهر رمضان.
في المقابل، قال حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: "آلاف الفلسطينيين على حواجز الاحتلال ينتظرون السماح لهم بالدخول للصلاة في المسجد الأقصى المبارك وسط إجراءات مشددة وعقابية وإذلالية من قبل قوات الاحتلال". وأضاف في تغريدة على توتير نشر معها صورتين لازدحام كبير على الحواجز المؤدية إلى المدينة: "ويدعي الاحتلال بإجراءات تسهل دخول المصلين!".
ويشكل رمضان فرصة للعديد من الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة لزيارة مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى وبعضهم تكون هذه هي زيارته الأولى للمدينة.
وأقامت إسرائيل جدارا حول القدس خلال السنوات الماضية فأصبح الدخول إليها يتم فقط عبر بوابات حديدية ضخمة. وفي الأوقات العادية، يحتاج الفلسطينيون من سكان الضفة والقطاع إلى تصاريح خاصة ونادرا ما تُمنح لهم.
فرانس24/ رويترز