الرئيس البيلاروسي يقول إن نشر الأسلحة النووية الروسية في بلاده سيحميها من "تهديدات الغرب"
نشرت في: 31/03/2023
قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو الجمعة في خطاب سنوي أمام مشرعين ومسؤولين حكوميين، إن الأسلحة النووية التكتيكية الروسية التي ستنشر في بلاده، هي بمثابة الحماية من "التهديدات الغربية" ومما وصفه بخطط لغزو بلاده انطلاقا من بولندا المجاورة. وحذّر لوكاشينكو من أن القيادة في موسكو "ستستخدم أكثر الأسلحة رعبا" في حال شعرت بأن "الوضع يهدد بتفكيك روسيا".
اعتبر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الجمعة بأن الأسلحة النووية التكتيكية الروسية التي تقرر نشرها على أراضي بلاده، ستوفر الحماية لها من "التهديدات الغربية"، وقال إنه يعتقد بوجود خطط لغزو بلاده انطلاقا من بولندا.
وقال لوكاشينكو في خطاب سنوي أمام مشرعين ومسؤولين حكوميين: "ثقوا في كلامي لم أخدعكم قط. إنهم يتأهبون لغزو بيلاروسيا .. لتدمير دولتنا".
وكان الرئيس فلاديمير بوتين قال السبت إن بلاده سترسل أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروسيا وهي أول عملية نشر أسلحة نووية خارج حدود البلاد منذ تفكك الاتحاد السوفياتي في 1991.
كما ذكرت منسك بأن هذه الصواريخ ستوفر الحماية بعد ما وصفته بحملة ضغط من الولايات المتحدة وحلفائها بهدف الإطاحة بلوكاشينكو الذي تولى السلطة منذ 28 عاما.
وفي خطابه الجمعة، دعا لوكاشينكو إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا وإلى بدء عقد محادثات للتوصل إلى تسوية سلام دائمة، محذرا من أن روسيا قد تضطر إلى استخدام "أكثر الأسلحة خطرا" فور شعورها بأي تهديد.
وتابع لوكاشينكو: "من المستحيل أن تتمكن من هزيمة قوة نووية. إذا أدركت القيادة الروسية أن الوضع يهدد بتفكيك روسيا، فستستخدم أكثر الأسلحة رعبا. وهذا لا يمكن السماح به".
وفيما أبدى ترحيبه بالأسلحة النووية الروسية "الاستراتيجية" و"التكتيكية"، قال لوكاشينكو: "سيكون من الضروري أن أقرر مع (فلاديمير) بوتين وأن ندخل إلى هنا، إذا لزم الأمر، أسلحة إستراتيجية. عليهم أن يفهموا هذا الأمر، هؤلاء الأوغاد في الخارج، الذين يحاولون اليوم تفجيرنا من الداخل والخارج". وأضاف وسط تصفيق جمهور من السياسيين والمجتمع البيلاروسي المؤيد للسلطة: "لن نتوقف عند أي شيء في الدفاع عن بلادنا ودولنا وشعوبنا".
والأسلحة النووية التي توصف بـ"الاستراتيجية" هي أقوى وتتسم بمدى أكبر من الأسلحة "التكتيكية". وأثار الإعلان الروسي حيال هذه الأسلحة قبل أسبوع مخاوف في أوكرانيا والغرب.
كما دأب المسؤولون الروس على التهديد ضمنيا باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا إذا ما تصاعد الصراع بشكل كبير.
وبيلاروسيا، الحليف الوحيد لروسيا في أوروبا والتي يقودها لوكاشنكو منذ 1994، تقع على أبواب الاتحاد الأوروبي.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز