النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

قصيدة مسافرون

الزوار من محركات البحث: 14 المشاهدات : 179 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقب
    تاريخ التسجيل: December-2017
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,218 المواضيع: 342
    التقييم: 17261
    مزاجي: متفائل
    موبايلي: Iphone
    آخر نشاط: منذ 6 ساعات

    قصيدة مسافرون

    "القصيدة التي مُنعت من النشر"
    "
    مسافرون"
    ألقاها الشاعر نزار قباني في مهرجان المربد الخامس في بغداد عام 1985
    وقد أحدثت ضجة كبيرة داخل الأوسط الأدبية لجرأتها في حينها
    وتم التعتيم والتشويش عليها و منعت من الصدور
    على الصحف العراقية وقنوات الإعلام ...
    كانوا ينتظرون من نزار قصيدة مدح على غرار الشعراء السابقين
    فكانت القصيدة عكس ذلك

    قصيدة تتكلم عن الواقع المرير الذي مر ويمر بنا
    "مسافرون
    مسافرون نحن فى سفينة الأحزان
    قائدنا مرتزق
    وشيخنا قرصان
    مواطنون دونما وطن
    مطاردون كالعصافير على خرائط الزمن
    مسافرون دون أوراق..وموتى دونما كفن
    نحن بغايا العصر
    كل حاكم يبيعنا ويقبض الثمن
    نحن جوارى القصر
    يرسلوننا من حجرة لحجرة
    من قبضة لقبضة
    من مالك لمالك
    ومن وثن إلى وثن
    نركض كالكلاب كل ليلة
    من عدن لطنجة
    ومن طنجة الى عدن
    نبحث عن قبيلة تقبلنا
    نبحث عن ستارة تسترنا
    وعن سكن
    وحولنا أولادنا احدودبت ظهورهم وشاخوا
    وهم يفتشون في المعاجم القديمة
    عن جنة نظيرة
    عن كذبة كبيرة … كبيرة
    تدعى الوطن
    أسماؤنا لا تشبه الأسماء
    فلا الذين يشربون النفط يعرفوننا
    ولا الذين يشربون الدمع والشقاء
    معتقلون داخل النص الذى يكتبه حكامنا
    معتقلون داخل الدين كما فسره إمامنا
    معتقلون داخل الحزن..وأحلى ما بنا أحزاننا
    مراقبون نحن فى المقهى .. وفى البيت
    وفى أرحام أمهاتنا
    لساننا .. مقطوع
    ورأسنا .. مقطوع
    وخبزنا مبلل بالخوف والدموع
    إذا تظلمنا إلى حامى الحمى قيل لنا: ممنـــوع
    وإذا تضرعنا إلى رب السما قيل لنا: ممنوع
    وإن هتفنا..يا رسول الله كن فى عوننا
    يعطوننا تأشيرة من غير ما رجوع
    وإن طلبنا قلماً لنكتب القصيدة الأخيرة
    أو نكتب الوصية الأخيرة قبيل أن نموت شنقاً
    غيروا الموضوع
    يا وطنى المصلوب فوق حائط الكراهية
    يا كرة النار التى تسير نحو الهاوية
    لا أحد من مضر..أو من بنى ثقيف
    أعطى لهذا الوطن الغارق بالنزيف
    زجاجة من دمه و بوله الشريف
    لا أحد على امتداد هذه العباءة المرقعة
    أهداك يوماً معطفاً أو قبعة
    يا وطنى المكسور مثل عشبة الخريف
    مقتلعون نحن كالأشجار من مكاننا
    مهجرون من أمانينا وذكرياتنا
    عيوننا تخاف من أصواتنا
    حكامنا آلهة يجرى الدم الأزرق فى عروقهم
    ونحن نسل الجارية
    لا سادة الحجاز يعرفوننا..ولا رعاع البادية
    ولا أبو الطيب يستضيفنا..ولا أبو العتاهية
    إذا مضى طاغية
    سلمنا لطاغية
    مهاجرون نحن من مرافئ التعب
    لا أحد يريدنا
    من بحر بيروت إلى بحر العرب
    لا الفاطميون..ولا القرامطة
    ولا المماليك…ولا البرامكة
    ولا الشياطين..ولا الملائكة
    لا أحد يريدنا
    لا أحد يقرؤنا
    فى مدن الملح التى تذبح فى العام ملايين الكتب
    لا أحد يقرؤنا
    فى مدن صارت بها مباحث الدولة عرّاب الأدب
    مسافرون نحن فى سفينة الأحزان
    قائدنا مرتزق
    وشيخنا قرصان
    مكومون داخل الأقفاص كالجرذان
    لا مرفأ يقبلنا
    لا حانة تقبلنا
    كل الجوازات التى نحملها
    أصدرها الشيطان
    كل الكتابات التى نكتبها
    لا تعجب السلطان
    مسافرون خارج الزمان والمكان
    مسافرون ضيعوا نقودهم.. وضيعوا متاعهم
    ضيعوا أبناءهم.. وضيعوا أسماءهم.. وضيعوا إنتماءهم
    وضيعوا الإحساس بالأمان
    فلا بنو ( ... ) يعرفوننا.. ولا بنو قحطان
    ولا بنو ربيعة .. ولا بنو شيبان
    ولا بنو ‘لينين’ يعرفوننا.. ولا بنو ‘ريجان’
    يا وطنى.. كل العصافير لها منازل
    إلا العصافير التى تحترف الحرية:
    "فهى تموت خارج الأوطان".
    منقولة لجمال المعنى

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2023
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,487 المواضيع: 134
    التقييم: 7021
    مزاجي: مشغول ومبتسم
    أكلتي المفضلة: باذنجان كلي
    آخر نشاط: منذ 10 دقيقة
    إذا مضى طاغية
    سلمنا لطاغية

    ...........
    هاي القصيدة وفي زمن صدام معناها هتاف ثوري ضدّه .
    لان محتواها بالضبط الهدف هو صدام .
    طبعا يمنعوها وخاصتا بالعراق .
    اما الان ذهب للحفر وخرجت القصيدة بكل قواها
    شكرا الاستاذ الرميثي

  3. #3
    مراقب

    انا اتذكر رأيت هذه القصيدة من على شاشة التلفزيون
    لانهم كانوا ينقلون فعاليات مهرجان المربد
    وتعجبت من جرأتها في وقتها وبعدها لم اسمع عنها شيئاً

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال