من المعروف أن استخدام المواد المخدرة يؤدي إلى الإصابة ببعض الأعراضالنفسيةوهذه الأعراض تختفي تماما في اغلب الأحوال بعد التوقف عن استخدام هذه المواد إلا أن بعض المرضى قد تستمر لديه بعض الأعراض حتى بعد التوقف التام. وما يعانيه المتعاطي لتلك المواد من مخاوف ووساوس بإصابته بمرض مستعصٍ هو احد الأمراض النفسية المعروفة والتي تسمى الأمراض النفسية الجسدية، حيث ينشغل المريض بفكرة الإصابة بمرض محدد ويصبح حساساً لأي عارض جسدي يصيبه بحيث يفسره بأنه دليل على الإصابة بذلك المرض وتستمر هذه الفكرة بالرغم من سلامة الفحوصات الطبية التي يعملها المريض وتأكيد الأطباء له بأنه لا يعاني من المرض، ومعظم المصابين بهذا المرض ينفقون مبالغ كبيرة لزيارة الأطباء وإعادة الفحوصات الطبية غير الضرورية. والأمراض النفسية الجسدية لا تظهر بشكل مباشر نتيجة لاستخدام المواد المخدرة، ولكن قد تحصل كإحدى علامات الإصابة بالاكتئاب أو القلق والتي قد تكون ناتجة عن استخدام المخدرات. ولعلاج هذه المخاوف والوساوس يجب مراجعة طبيب نفسي لتقييم هذه الأعراض ومعرفة أسبابها ومعالجتها. والعلاج يتلخص في التواصل مع طبيب محدد لمناقشة المخاوف والأعراض الجسدية إن وجدت وتغيير ردود فعل المريض واستجابته لهذه الأعراض وعليه كذلك التوقف عن تكرار الفحوصات غير الضرورية وقد تتطلب حالات بعض المرضى استخدام بعض الأدوية كمضادات الاكتئاب أو الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض القلق.