في الميركاتو الصيفي.. لابورتا وبرشلونة أمام مأزق قانوني ومالي



قبل الميركاتو الصيفي المقبل بات نادي برشلونة الإسباني ورئيسه خوان لابورتا، في مأزق قانوني ومالي وتحديات كبيرة بسبب تداعيات قضية الرشوة للحكام وسقف الرواتب للاعبين والعديد من المشاكل الإدارية الأخرى المتراكمة.
سقف الرواتب
وبحسب صحيفة «موندو ديبورتيفو» إدارة برشلونة أمام تحديات حقيقية في الوقت الحالي، أهمها تخفيض فاتورة الأجور.
وكان خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم،قال في تصريحات نقلتها صحيفة آس الإسبانية في ختام الموسم الماضي: «في العام القادم سيتقلص سقف رواتب برشلونة، وسيتوجب على النادي التكيّف مع هذا، الأمور سوف تسير بشكل جيد إذا خفض فاتورة الأجور وقام بتفعيل المزيد من الروافع، لكن بعد ما فعله النادي هذا الصيف، فمن المستحيل أن يتمكن من فعل ذلك مرة أخرى في الصيف القادم».
656 مليون يورو
وارتفع سقف رواتب برشلونة من 144 مليون يورو فقط، إلى 656 مليون يورو، ليصبح ثاني أكثر نادٍ في الدوري الإسباني قادر على منح رواتب مرتفعة للاعبيه بعد ريال مدريد.
ويعود هذا التحسن الكبير في سقف رواتب برشلونة إلى الرافعات الاقتصادية التي أبرمها النادي خلال الصيف الماضي، والتي تضمنت بيع بعض الأصول مقابل أكثر من 750 مليون يورو.
أزمة متجددة
لكن الأزمة ظلت محلك سر كما توقع رئيس الليغا رغم الحلول التي قامت بها إدارة برشلونة ووفقاً لصحيفة «سبورت» الكتالونية، فإن فريق برشلونة أمامه 10 مفاتيح مهمة ستسمح له بالتغلب على الأزمة، إذ يهدف النادي إلى تخفيض أجور اللاعبين بحوالي 200 مليون يورو، خلال الأشهر القليلة القادمة، وبالتحديد من قيمة 648 مليون يورو حتى 450 مليون يورو.
المفتاح الأول يتعلق بتجديد عقد الظهير الأيسر جوردي ألبا، وتخفيض راتبه بشكل كبير من أجل استمراره مع تشكيلة المدرب الإسباني تشافي هيرنانديز، وفي حال عدم الوصول لاتفاق، سيجري البحث عن حلول أخرى.
بجانب التخلص من بعض النجوم اللامعة في الفريق مثل كليمونت لونجيليت، صامويل أومتيتي، فيران توريس وأنسو فاتي.
قضية الرشوة
أما المشكلة الكبرى التي ستواجه نادي برشلونة قبل الميركاتو المقبل فهي قضية فساد التحكيم، بعد أن وجه ممثلو الادعاء العام إلى نادي برشلونة تهم فساد بعد الكشف عن مدفوعات تزيد على 7.3 ملايين يورو (7.8 ملايين دولار) لشركة يملكها رئيس تحكيم سابق في وقت سابق من هذا العام.
وقال رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، خافيير تيباس، إن اللعبة الشعبية الأولى في إسبانيا تمر بأسوأ لحظة على الإطلاق بسبب قضية فساد التحكيم المتعلقة بفريق برشلونة.
وكرر تيباس حديثه وبالتفصيل لقناة «موفيستار فاموس»: «نعم، (إنها أسوأ لحظة) أتذكرها».
وأضاف: «المشكلة التي لدينا هي الأسوأ. هناك مدفوعات أقرّ بها برشلونة لنائب رئيس لجنة التحكيم بالاتحاد، وهذا شيء غير طبيعي».
وأردف: «من المفهوم أن التوتر قد نشأ. سمعة كرة القدم لدينا على المحك. أشعر بالخزي. ليس لدينا تفسير من برشلونة».
لاوبورتا يدافع
بات رئيس برشلونة، خوان لابورتا، أمام مأزق حقيقي قبل الميركاتو المقبل لأنه حال إدانة برشلونة يمكن ضمن العقوبات المحتملة منعه من التعاقدات لفترة أو فترات مقبلة لذلك أكد لابورتا أنه سيدافع عن فريقه ضد «الهجمات». بدا لابورتا عاطفياً خلال خطابه وقال إنه ليس ضعفاً، لكنه أظهر بدلاً من ذلك رغبته في مواجهة منتقدي ناديه.
أما على المستوى الجنائي، يمكن أن يواجه المتهم ما يصل إلى أربع سنوات في السجن. وقال أستاذ القانون في جامعة كارلوس الثالث في مدريد ألبيرتو بالومار لوكالة «فرانس برس»: إن العقوبات ضد النادي قد تتراوح بين «تعليق النشاط... إلى الحل الكامل كشركة»