القرآنُ كتابُ الله ِ
طوافك في كتاب الله ذخراً
ومشكاةٌ لدرب العابدينا
وإنْ ما سِرتَ في قبسِ الهداةِ
تلاشيتَ انشغالَ الغافليناْ
وإن رمتَ السلامة َ دون خوفٍ
تحرىْ من دروبِ العارفينا
إلى القرآنِ واملأ منه صدراً
تدبرْ وانشدِ التقوىْ يقينا
ففي القرآنِ تشريعٌ ونصحٌ
وفيه من عظاتِ السابقينا
وفي القرآن تشريعُ الليالي
وفيه النصحُ دربُ الزاهدينا
تأمل سيرةَ الهادي محمد
تلقفْ غبرةً تشفي الأنينا
وتشفي الصدرَ إن لامسه يأساً
تأسى بالحبيب وكنْ رزينا
تدارس سيرةَ مرت علينا
لأهل الصبر كانوا المرسلينا
قضوا بالصبرِ ما لاقوا عذابا
وكان مضاؤهم صدقاً ودينا
هوَ القرآن نتلوه مثانيْ
ونحسبُهُ لربِّ العالمينا
ففيهِ شواردُ العمرِ القصيرِ
وتذكرةٌ بيومِ العائدينا
هوَ القرآنُ والذكرُ الموشى
بكلِّ غنيمةٍ للذاكرينا
فهيا يا رفاق العمر قوموا
على شرف التلاوة قائمينا
فيوم الحقِ أعلانا لواءا
لنا فيه وجاءُ الحامدينا
وما عديّتَ مرحلةَ اللحود
ففي الرمس ِ يقيلُ السائلينا
وينجوا كلَّ من عرفَ الكتابا
تمحص آيَهُ ومضى فطينا
هدى مصلح النواجحة