الحب هو أسمى المشاعر الإنسانية، والتي تتوج بالزواج لبناء أسرة ومِن ثَمَّ بناء مجتمع؛ لكن أحيانًا ترفض فتاة الزواج دون سبب واضح وهنا انتشرت ظاهرة الخوف من الارتباط وهو ينتشر بين النساء والرجال على حدٍ سواء.
الخوف من الارتباط هو رعب يصيب الشخصين من الارتباط مما يؤدي إلى الانسحاب من أي علاقة أو التزام عاطفي.
وحتى لا نخلط بينه وبين الخوف العادي، فإن للخوف المرضي أعراض منها الغثيان، والقيء، وزيادة ضربات القلب، والتعرق الشديد دون سبب واضح.
أما عن أسبابه:
• الشعور بالخزي والنظرة الدونية للذات، التي قد ترسخ في ذهنه قناعة زائفة مفاداها أنه لا يصلح للمسؤولية.
• توهم أو تفسير مغلوط،كما في بعض المجموعات على صفحات التواصل الاجتماعي؛ تطلب إحدى الفتيات نصيحة قبل زواجها فتكون الإجابة( لا تتزوجي، ليتنا وجدنا من نصحنا، الجواز مشروع فاشل ...
• تعرض الفتاة للتحرش الجنسي قبل الزواج مما يجعلها تكره الجنس الأخر ولا تفكر في الارتباط به.
• إدمان البدايات الجميلة التي لا مثيل لها، وعندما يتغير الطرف الآخر في تعامله طبقا للفترة التي يمران بها، تشعر الفتاة بتغيره عليها وتخافه.
• التوقعات الغير واقعية من الطرفين؛ بأن تطلب الفتاة رجل مثالي، أو به صفات وعكسها، وكذلك الرجل.
وضعت البروفيسورة" بيريت بروجارد" عديد من العلامات التي ترسم معالم الرهاب على الشخص حال ظهورها:
٠ علاقاته السابقة قصيرة الأمد.
٠ عدم الاستعداد لأي التزامات مستقبلية.
٠ يقطع عهوده بشكل صريح.
٠ انحسار دائرة علاقاته الاجتماعية.
٠ تطور النزعة الناقدة للآخرين بصورة مؤذية.
٠ الإيمان بمثاليات غير واقعية.
٠ الخوف الدائم من التعبير عن المشاعر أو مشاركة الآخرين.
العلاج:
من التمارين الهامة لمعرفة ما يدور في ذهنك حول شيئٍ ما، أن تكتب أول كلمة تطرأ بذهنك عندما تقول كلمة ارتباط، ورقة وقلم وأبدأ التمرين، ثم حدد الكلمات التي تثير في نفسك الذعر وهي ما تعني المخاوف الحقيقية لديك.
حاول أن تذكر كل ما يخص تلك الكلمة سواء كانت حادثة أو حوار مع صديق، أو مشكلة قرآتها، أو مشكاكل أسرية.
ثم الوضوح مع النفس والإجابة عن الأسئلة بصدق:
• هل تجد مع هذا الشريك ما يجعل علاقتكما مُرضية؟
• هل تثق فيه للدرجة التي تجعلك تُبرز نقاط ضعفك أمامه؟
• هل لديكما نفس القيم والمبادئ؟
• هل تتعاملان مع المشاكل بعقلانية وتقوما بحلها بهدوء؟
• هل توافقا على الحدود التي وضعتموها لعلاقتكما؟
• هل تخاف من المجهول؟
• هل تخاف من أن يتركك شريكك أو يتغير عليك؟
فإذا استطعت الإجابة عن هذه الأسئلة بصدق فأنت وضعت أسس متينة لعلاقتك ومن ثم عليك التعرف على خصائص العلاقة الصحية.