أدمنتَ موتكْ
وقتلتَ بعد بكائه المدفون .. صوتك
وحملتَ نجم الشمع حتى في وسادتك التي حرّقتها
ونسيتها ونسيت بيتك
خُذها كمعتصر الغمام .. واحمل بقاياك الرتيبة
وارسم غبار الكون في أمسٍ .. حقيبة
خُذ من عصيفِ الصبر بعضا من شِفاه
واخلع على ذاك السرير إهابهُ
لا .. لستَ إلاك الوحيد
فالوجهُ خارطة القيود
في كفك اليمنى سدود
في كفك اليسرى جنود
في كهفك الغافي على كتفي بنود
هل أنت لون .. أم أنت لوحة ؟
أم أنت مُشتبكُ المشاهد والظنون
ما زلتَ تقرأ ما يكون
حتى عبرتَ الألف كونْ
جاوزتَ عالمنا الأثير
ونجوت من وخز السرائرِ والضمير
حتى رحلتْ
وكتبت قصة زاهدٍ في ظله القاني بكيتْ
وأرحتَ جُندك
وأرحتَ عين الفاقدين عليك بعدك
لا .. لستَ إلاك القتيل
في ظلهم نجواك نجمة .. تاقتْ لترمي ضوءها
في كومةٍ من ظلِ كأس
إذ صرتَ ديدنَ سيفهم
في وجهِ صبحك يا صديقي ألف رأس
في ألف فأس
لا فرق قد ماتت دفاتر حزننا
إن كان درسا واحدا .. أو ألف درس
واثق الجلبي