يُحكى انه كان هناك سيدة ومعها ابنها ، هذه السيدة كانت هي المسؤولة عن تربية ابنها الذي يبلغ من العمر 17 عاما وذلك بعد موت والده ، كانت هذه السيدة تعمل بجد طوال اليوم من اجل تربية ابنها بافضل وسيلة ممكنة ، لسوء حظ هذه السيدة كان ابنها يتصف بالغباء ولذلك كان الاطفال في القرية يلقبونه بالطفل الاحمق ، كانت هذه السيدة تبكي ليل نهار بسبب حزنها لان ابنها الوحيد لا يتمتع باي درجة من الذكاء ، كانت دائما ما تسمع الكلمات التي تصف ابنها بالاحمق و الغبي من الاطفال في القرية ولا يمكنها الرد.
في يوم من الايام جائت الى هذه السيدة احدى جيرانها ، اخبرتها الجارة بان افضل وسيلة لعلاج هذه المشكلة هي ان يتزوج الابن ، على الرغم من ان الام رفضت في بادئ الامر الا ان الجارة اقنعتها في النهاية بان هذا هو الحل المناسب ، اخبرت الجارة الام بان هناك الكثير من الحالات المماثلة لحالة الابن يكون الحل الامثل بالنسبة له هي الزواج و الاستقرار ، هذا سيؤدي الى نمو قدراته العقلية و الذهنية وبالتالي سوف يتم حل المشكلة ، ولكن الجارة حذرت الام من خطبة احدى فتيات القرية.
اخبرت الجارة الام بان تتوجه الى احدى القرى المجاورة من اجل خطبة فتاة لا تعرف اي شيء عن مشكلة الابن ، بالفعل استمعت الام لنصيحة جارتها وطلبت من ابنها الا يتحدث باي شيء وان يكون مثل النحلة لا يخرج منه الا العسل الجميل ، ذهبت الام ومعها ابنها لخطبة احدى الفتيات في القرية المجاورة ، كان الابن صامتا حتى سألت والدة الفتاة الابن وقالت : كيف حالك يا سامر ؟ ، بدأ سامر ينطق بحرف واحد فقط وهو : زننننننننننننننننننننن مثل النحلة ، شعرت الام بالحرج وقالت : انا سفة ابني محرج و متوتر قليلا