حذرت دراسة كندية حديثة من تأثير الولادة القيصرية ورضاعة الطفل الألبان الصناعية على نوعية البكتيريا التى تنمو فى جوف الطفل، والتى تؤثر فى قابلية إصابته بالعديد من الأمراض فى مراحل حياته المختلفة.
وتساعد البكتيريا التى تنشأ فى الأمعاء على هضم الطعام وحث الجهاز المناعى على النمو مع تنظيم حركة الأمعاء، وتحمى من العدوى ببعض الأمراض. ويجهل العلماء والأطباء الكثير عن الكيفية التى تبدأ معها الميكروبات الوصول لجسم الطفل وما الذى يعوق العملية.
ووجد الباحثون فى الدراسة التى نشرت مؤخراً بجريدة الجمعية الطبية الكندية وأعادت نشرها العربية دوت نت، أن الأطفال الذين يولدون من خلال عملية قيصرية يفتقرون لمجموعة من البكتيريا التى يشيع وجودها فى براز الرضع الذين يولدون عن طريق الولادة الطبيعية حتى لوتم تغذيتهم عن طريق الرضاعة الطبيعية.
وصرحت كاتبة الدراسة د.أنيتا كوزيرسكج من جامعة ألبرتا "القرار بإخضاع الأم لجراحة قيصرية لإنجاب الطفل سوف يؤثر فى تطور الكائنات الدقيقة التى تكمن فى جوف الوليد وما يتبع ذلك من تأثير يستمر معه طوال حياته".
وأضافت: "ربما يتسبب قسم الجراحة القيصرية فى منع المواليد من اكتساب ميكروبات تصل أجسامهم عن طريق الولادة الطبيعية. فى حين أن البكتيريا التى ترتبط بالعدوى والحساسية والربو والتى تعرف بـ C.difficile تتواجد بكثرة عند الأطفال الذين يرضعون الألبان الصناعية.
كما كتب الباحثون "الأطفال الذين يولدون عن طريق الجراحة القيصرية يكونون أكثر عرضة للإصابة بالربو والبدانة والبول السكرى (النوع الأول). إلا أن الرضاعة الطبيعية تعطى وقاية متنوعة ضد هذه الأمراض وغيرها من الاضطرابات الصحية" .
وتكمن أهمية هذا البحث فى توقيته الذى صاحب دراسات أخرى أكدت أهمية الكائنات الحية الدقيقة فى جوف الطفل، والتى تعد كعضوأساسى ذى أدوار متنوعة فى الصحة والمرض. كما أن هذه الدراسة تأتى مع تزايد القلق من زيادة معدلات الولادة القيصرية والمعدلات المتناقصة فى الرضاعة الطبيعية للمواليد بكندا.
وقد اشتملت عينة البحث على 24 رضيعاً ربعهم ولد عن طريق الولادة القيصرية. فى هذه الدراسة تبين أن 42% من الرضع حصلوا على رضاعة طبيعية خالصة لمدة أربعة أشهر فقط وأن أقل من 15% فقط حصلوا على رضاعة طبيعية خالصة لستة أشهر كما يوصى المختصون.
اليوم السابع