أهمية حمض الفوليك للحامل والجنين
من الأخطاء الشائعة عند كثير من النساء أن يحملن من دون تخطيط أو إعداد مسبق للحمل، وهذا يفقدهن فرصة إعداد أجسامهن بطريقة جيدة للحمل ولتجنب كثير من المشكلات لكل من الأم والجنين. ولقد كانت وما زالت الدلائل العلمية تربط نقص حمض الفوليك عند الحامل بولادة أطفال لديهم عيوب خلقية في الدماغ والحبل الشوكي بنسبة أكبر من الحامل التي تناولت هذه الأقراص.
ولقد وُجد، في دراسة جديدة من النرويج، أن النساء اللاتي يتناولن أقراص حمض الفوليك بكمية إضافية خلال الأسابيع التي تسبق الحمل والأسابيع التي تليه كن أقل عرضة لإنجاب أطفال يعانون من مرض التوحد أيضا. إذن، فهذه الدراسة تضيف سببا إضافيا لفوائد أخذ حمض الفوليك في وقت مبكر قبل حدوث الحمل، بالإضافة إلى الأثر الوقائي الذي نعرفه ضد عيوب الأنبوب العصبي عند الجنين.
وتشير الإحصاءات في الولايات المتحدة إلى أن طفلا واحدا من كل 88 طفلا لديه اضطراب طيف التوحد، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، وارتفع هذا العدد في السنوات الأخيرة لأسباب غير واضحة حول ما إذا كان ذلك يرجع إلى زيادة فعلية في عدد الأطفال الذين يعانون من الأعراض أم إلى زيادة تشخيص مرض التوحد من قبل الأطباء.
وهذه الدراسة الأخيرة توحي بفائدة جديدة لحمض الفوليك، على وجه الخصوص، الذي يؤثر على خطر ولادة طفل بالتوحد، ويوصي القائمون عليها بالآتي:
* على جميع النساء اللاتي يخططن للحمل أن يتناولن هذا الفيتامين بجرعة تتراوح بين 400 و800 ميكروغرام يوميا.
* التأكيد على أهمية البدء المبكر في أخذ أقراص حمض الفوليك، ويفضل قبل الحمل بفترة جيدة.
* يجب دعم الدقيق بحمض الفوليك لخفض مخاطر العيوب الخلقية.
* التأكيد على الآثار الإيجابية لحمض الفوليك على الجينات وإصلاح الحمض النووي، الذي يمكن أن يفسر دوره الوقائي في اضطرابات نمو المخ لدى الأطفال، بما في ذلك مرض التوحد.
الشرق الاوسط