أشتــاقُ قربَكَ رغمَ أنِّي النَّائي
دائي جفائي كيفَ منهُ شفائي
وزعمتُ أنَّكَ قد ملكتَ مشاعري
فعلى مَ عنكَ تصدُّني أهوائي
أنســــاكَ أياماً وأرجعُ نادمـــاً
وإذا ببابِكَ مُشْــــرَعٌ للقــــائي
مهما أسأتُ إليكَ تبقى باسطاً
نحوي يديكَ فيا لِعُظمِ شقائي
كم قلتُ: وعــــداً لن أعودَ لزلَّتي
وأعودُ! ويلي أين ضاعَ حيائي
يا أيُّها الجودُ الذي لـــم يُعطني
إلا الجميلَ برغمِ قبحِ عطائـــــي
يــا أيُّها اللطفُ الذي لم ينسني
من لطفِهِ في شدَّتي ورخـــــائي
لو لــــم تقل إنِّي لغفَّــــارٌ لِـمَـــنْ
تابوا لَعَمَّ اليــــأسُ في أرجائــي
ها قــــد وقفتُ ببابِ شهركَ راجياً
ربَّــــاه حقِّق مُنْيتي ورجــــائـــي
أرجوكَ ســـامحني على كلِّ الذي
أذنبتُـــــهُ جَرْيــــاً على أهوائــــي
أرجوكَ صيِّرني كما ترضى عسى
يسري الحنينُ إليكَ في أنحـــائي
بأحبِّ خلقِكَ بالنبـــــــيِّ وآلِـــــــهِ
أقسمتُ فاسمعْ يا سميعُ دعائي
أحمد_الدر العاملي