TODAY - November 23, 2010
مقتل شقيقين مسيحيين في الموصل واغتيال ضابط كبير في الانبار بعبوة لاصقة
ابو غريب: 12من كبار قادة صحوة بينهم «كناس الارهاب» يختفون بعد سحب اسلحتهم
بغداد – العالم
كشف مصدر في شرطة أبو غريب امس الاثنين، عن مغادرة 12 قيادياً في الصحوة المدينة خلال الشهر الجاري برفقة أسرهم في ظروف وصفها بـ"الغامضة"، فيما عزا قيادي في الصحوة السبب إلى نشاط خلايا تنظيم القاعدة ضدهم وقيام الجيش العراقي بسحب تراخيص حمل السلاح الخاصة بعناصر حماياتهم.
وقال المصدر، وهو منتسب لمركز شرطة الرسالة وسط أبو غريب، في حديث لـ "السومرية نيوز" إن "12 قيادياً بارزاً من قوات الصحوة غادروا المدينة خلال الشهر الجاري متوجهين إلى مدن أخرى في محافظات الأنبار وبغداد وديالى"، مبيناً أنهم "اصطحبوا معهم أفراد عائلاتهم".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "من بين تلك القيادات الشيخ حسين الزوبعي المعروف باسم (كناس الإرهاب)، فقد غادر المدينة في رابع أيام العيد مع عائلته وكامل أثاث منزله إلى جهة لم يتم الإفصاح عنها"، لافتاً إلى أن "الأخير طالب أتباعه بأن يتكفل كل واحد منهم بحماية نفسه من هجمات القاعدة في حال قررت الانتقام منهم".
وأضاف المصدر أنه "لم يتم إبلاغ الشرطة أو الحكومة المحلية في المدينة بقرار مغادرة تلك القيادات المدينة، بل بقي الأمر طي الكتمان وتفاجأ الجميع به"، مؤكداً أنهم "أغلقوا هواتفهم الخلوية".
وأشار المصدر إلى أن "العدد الإجمالي لقيادات الصحوة في مدينة أبو غريب يبلغ 30 قائداً، قتل منهم تسعة فيما اعتقل أربعة آخرون على يد الجيش العراقي بتهمة ارتكاب جرائم قتل خلال السنوات الماضية"، معتبراً أن "الوضع ينذر بفوضى كبيرة في صفوف قوات الصحوة، خصوصاً بعد مغادرة 12 من أبرز قياداتها".
من جهته، أكد القيادي في صحوة أبو غريب الشيخ محمد الدليمي الملقب بـ"كابتن محمد" هروب قيادات الصحوة من المدينة بعد أن "ضاقت الأرض عليهم بما رحبت"، على حد قوله.
وعزا الدليمي سبب مغادرة قيادات الصحوة إلى نشاط ملحوظ للقاعدة والجماعات المسلحة ضدهم وقواتهم، فضلاً عن تشديد الجيش العراقي القوانين الخاصة بامتلاكهم أسلحة وسحب تراخيص حمل السلاح من عناصر حماياتهم الشخصية، والسماح لهم بحمل سلاح واحد شخصي فقط، وتأخر رواتبهم التي عادة ما ينفقونها على توفير الطعام لمن يعملون بمعيتهم أو على أمنهم الشخصي".
يذكر أن قياديين في صحوة قضاء أبو غريب حملوا، في 15 نيسان (ابريل) الماضي، الحكومة العراقية مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في القضاء، متهمين الأجهزة الأمنية بـ "الغباء" لعدم تعاونها الإستخباري مع الصحوات، كما اتهموا رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي بـ "الكذب" على عناصر الصحوة.
وفي تطور أمني آخر، اعلن مصدر في شرطة الموصل امس الاثنين، مقتل شقيقين مسيحيين من طائفة السريان الكاثوليك في هجوم مسلح، كما لقي مدير مكتب الجوازات في محافظة الانبار مصرعه بانفجار، فيما قتل احد عناصر الشرطة في بغداد.
وقال الرائد فتحي عبد الرزاق من شرطة الموصل لفرانس برس ان "مسلحين مجهولين اغتالوا الشقيقين وعد (40 عاما) وسعد حنا (43 عاما) وهما مسيحيان من السريان الكاثوليك". واشار الى ان "الضحيتين قتلا داخل ورشة لتصليح السيارات في الحي الصناعي" غرب الموصل وهي منطقة مفتوحة حتى الحدود مع سوريا تنشط فيها تنظيمات متطرفة دينيا.
وتعرض المسيحيون في العراق خلال الاسابيع الاخيرة الى اعمال عنف دامية تدفع بالعديد منهم الى مغادرة بلدهم، حيث يعيشون منذ بدء المسيحية قبل الفي عام تقريبا.
وياتي الحادث بعد ثلاثة اسابيع من الاعتداء على كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد حيث قتل 44 من المصلين بالاضافة الى كاهنين وسبعة من عناصر قوى الامن في 31 تشرين الاول. كما لقي ستة من المسيحيين مصرعهم واصيب 33 اخرون بجروح في سلسلة اعتداءات في العاشر من الشهر الحالي. واعلنت القاعدة مسؤوليتها عن الاعتداء على الكنيسة مؤكدة ان المسيحيين اصبحوا "اهدافا شرعية".
ومنذ العام 2004، تعرضت حوالى 52 كنيسة وديرا لهجمات بالمتفجرات كما لقي حوالى 900 مسيحي مصرعهم فضلا عن اعمال خطف طالت المئات منهم لطلب فدية. وكانت عدد المسيحيين في موئلهم التاريخي يتراوح بين 800 الف ومليون ومئتي الف قبل الاجتياح الاميركي ربيع العام 2003، وفقا لمصادر كنسية ومراكز ابحاث متعددة.ولم يبق منهم سوى اقل من نصف مليون نسمة اثر مغادرة مئات الالاف منهم، كما انتقل بضعة الاف الى مناطق آمنة في شمال البلاد مثل سهل نينوى واقليم كردستان.
الى ذلك، قال ضابط في شرطة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) فضل عدم كشف اسمه، ان "انفجار عبوة ناسفة استهدف موكب العقيد كريم حميد خنيفر مدير مكتب جوازات الانبار، ما ادى الى مقتله واصابة اثنين من حراسه بجروح".
وفي بغداد، قتل احد عناصر الشرطة واصيب ثمانية اشخاص بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية. واوضح المصدر ان "شرطيا قتل واصيب خمسة اشخاص بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في منطقة الكرادة (وسط)". واضاف ان "ثلاثة اشخاص اصيبوا بجروح بانفجار عبوة ناسفة في شارع العمل الشعبي في منطقة العامرية (غرب)".