تحل علينا هذه الايام
ذكريات التحرير
وصل الأمر ببعض ملوك طوائف الاندلس أنهم كانوا(كلابا)في جيوش الصليبيين التي كانت تهجم على مدن الأندلس وتشارك بجيوشها إلى جانب الصليبيين المهاجمة،مثلما صنع المعتمد بن عباد،ملك أشبيلية،في حصار مدينة طليطلة،ومساعدته في احتلالها من قبل ألفونسو السادس!
فكم مثل ابن المعتمد في عصرنا هذا جلبتهم الديمقراطية الامريكية M.K.G؟
وصل الأمر ببعض ملوك طوائف الاندلس أنهم كانوا(كلابا)في جيوش الصليبيين التي كانت تهجم على مدن الأندلس وتشارك بجيوشها إلى جانب الصليبيين المهاجمة،مثلما صنع المعتمد بن عباد،ملك أشبيلية،في حصار مدينة طليطلة،ومساعدته في احتلالها من قبل ألفونسو السادس!
فكم مثل ابن المعتمد في عصرنا ؟
كان المعتمد بن عباد يدفع الجزية إلى ألفونسو مقابل الحماية، بدأت الجزية من عشرة ألاف مثقال من الذهب الخالص إلى أن وصلت إلى ثلاثون ألف مثقال في السنة أي مايعادل مئات المليارات في عصرنا الحالي ...
كان المعتمد بن عباد لايستطيع أن يخالف قولا للملك الصليبي الفونسو، وقد كان يتعمد الملك الفونسو إهانة المعتمد حتى أنه طلب منه ذات يوم الا تلد زوجته-زوجة المعتمد بن عباد- إلا في مسجد قرطبة فقد كان أوفانسو يؤمن بالتنجيم.
يقول ابن بسام في كتابه: (الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة) عن تلك المرحلة اللئيمة في تاريخ المخازي العربية هناك: (لقد كان أسوأ ما في مأساة طليطلة، أن ملوك الطوائف المسلمين لم يهبوا لنجدتها أو مساعدتها، بل على العكس لقد وقفوا موقفا مخزيا، فاغرين أفواههم جبنا وغفلة وتفاهة.
بل إن عددا منهم كان يرتمي على أعتاب ألفونسو السادس، طالبا عونه، أو عارضا له الخضوع، حتى قيل فيهم:
أرى الملوك أصابتهم بأندلسٍ * دوائر السوء لا تبقي ولا تَذَرُ
وأطمع ذلك الملك ألفونسو السادس بباقي ممالك الطوائف، وانتشت أحلامه بالقضاء عليها الواحدة بعد الأخرى .
وتجبر عليهم، وعلا وطغى، فقام بنقض عهوده التي كان قد قطعها لأهل طليطلة، وحَوَّلَ مسجد طليطلة الجامع إلى كنيسة بقوة السلاح، وحطم المحراب ليقام الهيكل مكانه).
ويصف ابن بسام بعض تلك الملامح المحزنة والمخزية في الوقت ذاته فيقول:
وبدأ ألفونسو في تنفيذ خططه بالإيغال في إذلال الطوائف، وخاصة المعتمد بن عباد، أكبر ملوك الطوائف وأشدهم بأسا، حيث أراد أن يمعن في إذلاله كأقوى أمراء الطوائف، فأرسل إليه رسالة يطلب فيها السماح لزوجته بالوضع في جامع قرطبة وفق تعليمات القسيسين ...).
كانت الأندلس قد بدأت مرحلة السقوط منذ بدأ العنصر العربي هناك بالانصراف إلى حياة اللهو وطلب المتعة المبتذلة والتحلل من المناهج والقيم الإسلامية، التي أوصلت العرب في الماضي إلى مواطن العزة والكرامة وقيادة التطور الحضاري...
في رثاء الأندلس قصيدته التي مطلعها:
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ* فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
ومنها قوله:
حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما * فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ * حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم * قتلى وأسرى فما يهتز إنسان؟
ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ * وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ
تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها * وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ * إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ!!
لله الامر من قبل ومن بعد
M.K.G