هل ربيت طفلك على حُب شهر رمضان وقيمه؟
.
يأتي رمضان بكل عطائه؛ ليجمع الأسرة أطفالًا وكبارًا، آباءً وأمهات، وهذا عنصر تربوي يحتاج إليه أطفالنا ليكتمل نموهم الاجتماعي، لذلك يستشعرون الفرق بين الأجواء الأسرية لرمضان، وبين بقية شهور العام، فيكون للأسرة مذاق آخر.. في نكهة الفرح.. في رسم البسمات على الوجوه.. في التجمع على مائدة واحدة.. في صلة الأرحام وزيارة الأقارب.. في صلاة التراويح.
ومن المهم أن يقترن الصوم في حياة الناشئة بذكريات مفرحة وسارة لا تخلو من الطرافة، ما يشجع الطفل ويحفزه على انتظار شهر الصوم بتلهف وترقب، لم استودع في ذاكرته من أحداثٍ مفرحة إبان فترة صومه الأولى، فكيف يمكن أن نُربي أطفالنا على حُب شهر #رمضان وقيمه؟؟
أهمية خطوة التهيئة
الدكتور درداح الشاعر الأخصائي النفسي- والمحاضر في جامعة الأقصى في قطاع غزة- قال لـ"بصائر": "إن من أهم الخطوات التربوية لنفسية الأطفال خطوة التهيئة، وهذه الخطوة رائعة، لكونها مشوقة، وتمهد لاستعداد الروح والنفس لما هو قادم".
وذكر الشاعر أنه يجب الاهتمام بقدوم الضيف العزيز وتزيين البيت بالزينات الجميلة والفوانيس الملونة مع محاولة إبقائها طيلة الشهر، بالإضافة إلى تزيين مدخل العمارات والشوارع، مشيراً إلى أهمية مشاركة الأطفال في ذلك حتى يشعروا بأهمية الزائر القادم.
ونوه إلى أن إحضار الهدايا والألعاب والفوانيس للطفل في بداية الشهر، تغرس في نفسه أن هذا الشهر يأتي معه الخير فيحبه ويحرص على صيامه.
وقال الشاعر: "إن شراء ثياب جديدة للأطفال قبل رمضان وإخبارهم بأنها ثياب العبادة، تُساعد على تهيئة الطفل نفسياً، فإن كان ولدًا اشترِ له ثوبًا ومصحفًا جديدًا ومسبحة، والبنت اشترِ لها عباءة وطرحة صغيرة ومصحفًا جديدًا".
وتابع" من الضروري أن يشرح الأهل لطفلهم معنى الصوم ولماذا نصوم؟ وما هي الحكمة من أداء هذه الفريضة؟ وأن كل طاعات الله لها مكافأة محدودة ما عدا الصيام فليس له حدود «إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به» ومكافأته كبيرة جدًا"، مؤكداً على ضرورة أن يكون الأهل نموذج الصيام الجميل لأبنائهم بالتزامهم ما يقولونه عن الصيام.
"