استضافت حلقة برنامج "تأملات" الخطاط نضال الأغا، حيث تحدث عن نشأة الخط العربي وآدابه، وعن المعايير التي يجب توفرها في الشخص كي يكون خطاطا، بالإضافة إلى أمور تقنية عديدة.
ونوّه الأغا إلى أن الخط العربي بدأ مع التدوين، وأن أشهر أنواع الخط كان يعرف في البداية بقلم الطومار، وكان كبيرا من حيث الحجم، ثم جاء قلم الثلثين، ثم قلم الثلث، أي ثلث الطومار.
وعن معايير النشاز في الخط، أورد الخطاط أن هناك أمرين مهمين في الحرف، مقاييس الحرف وشخصية الحرف. وتقاس الحروف بالنقاط.
وتحدث عن معايير إجادة الخط وركز على أهمية الصبر وعلى مسألة التمرين اليومي على الخط، ولكنه تأسف لقلة منح شهادات لمن يجيد الخط العربي في البلدان العربية، ولكون معظمه تحصيلا ذاتيا من الأساتذة، وقال إن أستاذه منحه شهادة بعد ملازمته 13 عاما.
وعرض الخطاط الأغا في حلقة (2023/3/21) من برنامج "تأملات" بعضا من لوحاته التي تضمنت آيات قرآنية وشرح أنواع وتقنيات الخط الذي استعمله فيها.
قصة مثل
كما تناولت الحلقة مواضيع مختلفة منها قصة المثل القائل: "أخلاق البغال" الذي يضرب به لمن يكثر التلوّن. وقال الجاحظ: لما كان البغل من الخَلْق المركّب، والطبائع المؤلَّفة، والأخلاق المختلفة، تلوّن في أخلاقه الكثيرة العيوب المتولّدة عن مزاجه، وشرّ الطباع ما تجاذبته الأعراق المتضادة، والأخلاق المتفاوتة، والعناصر المتباعدة. وقال في موضع آخر: البغل كثير التلوّن وبه يُضرب المثل.
أما الشاعر البحتري فقال يهجو قومًا:
لهم حلل حَسُنَّ فهنّ بيض وأخلاق سَمُجْنَ فهنّ سود
وأخلاق البغال فكل يوم يَعِنّ لبعضهم خُلُق جديد
وجاء في فقرة "ما قل ودل" أنه قيل لمعاوية: مَن أسود الناس؟ قال: أسخاهم نَفْسًا حين يُسأل، وأحسنهم في المجالس خُلُقًا، وأحلمهم حين يُسْتَجْهَل.
وقال بعض الحكماء: "الحُرُّ من أعتقته المحاسن، والعبد من استعبدته المقابح".
وقال سعيد بن المسيب: "لا خير في مال رجل لا يصلح به عرضه، ويصل به رحمه، ويستغني به عن الآثام".