بيتٌ ويُبْنى في أكُفِّ جَماعَةِ
رَجُلٌ وأُنْثى في مَحَلِّ قَناعَةِ !
والبيتُ يُبْنى بالجِهادِ كأنَّهُ
قَدْ قامَ في أرْكانِهِ في ساعَةِ !
فالبيتُ يُبْنى بالنّساءِ إذا بَدَتْ
فيهِ النّساءُ على المَسيرِ بطاعَةِ !
تَبْدو عليها في الحَياةِ لِزَوْجِها
والزَّوْجُ في كَدٍّ لِأجْلِ زراعَةِ !
وهُوَ المُقَدَّمُ في الكتابِ بآيَةٍ
مِنْ عِنْدِ رَبٍّ خالِقٍ بِبَراعَةِ !
وهُوَ الوَليُّ على النِّساءِ كما أتى
بكتابِ رَبٍّ نازِلٍ بنَصاعَةِ !
والشَّرْطُ في زَوْجٍ يكونُ على الهُدى
يَجْري بودٍّ صادِقٍ بوَداعَةِ !
مِنْ غيرِ تَقْصيرٍ بحَقِّ شَريكَةٍ
فهُوَ الرّئيسُ كما المُديرُ بقاعَةِ !
وإذا تَعَثَّرَتِ الأُمورُ وأصْبَحَتْ
في حالِ جَرٍّ جاهِلٍ ببَشاعَةِ !
فيهِ الشّريكَةُ في سُلوكٍ غاضِبٍ
تَبْدو عليهِ ودائِماً بفَضاعَةِ !
وكأنَّها الرّأسُ الكبيرُ ، وزوجُها
يَبْدو بحالٍ في ضَعيفِ مَناعَةِ !
قَدْ يَبْدو في هذا التَّعَثُّرِ مِعْوَلاً
في ضَرْبِ بيتٍ قائِمٍ بصِناعَةِ !
فالبيتُ في خَطَرٍ ويُخْشى هَدْمَهُ
والهَدْمُ يَبْدو عِنْدَها بشَجاعَةِ !
أيَصُحُّ هذا والأمورُ تَفاهَةٌ
وأُمورُ هذي مِثْلُ حالِ فَقاعَةِ !
فشَريكَةٌ لا بُدَّ تُبْدي مَوْقِفاً
برشيدِ عَقْلٍ ثابِتٍ كطِباعَةِ !
الحِرْصُ فيهِ على الورودِ بقُوَّةٍ
تَرْقى لِتَرْبيَةٍ بشُغْلِ رِضاعَةِ !
تَنْأى وعَنِ حالٍ يَسيرُ بمَزْلَقٍ
وكأنَّ حالاً عِنْدَها بمَجاعَةِ !
تُبْدي الوُدادَ لزوجِها وعِيالِها
مِنْ غيرِ أنْ تَبْدو كحالِ إذاعَةِ !
فيهِ اخْتِلاقُ مَشاكِلٍ وعَوارِضٍ
لا شَيءَ فيها غيرُ حالِ رَقاعَةِ !
واللهُ كرَّمَ في النّساءِ صُمودَها
ومَسيرَها جَنْبَ الشّريكِ بطاعَةِ !
صَبْرٌ وفيها فالصَّعابُ سَتَنْجَلي
واللهُ يَجْزي صابِراً بقَناعَةِ !






عبدالرزاق الياسري