ضيِّفيني وَإنَّني مَمْنونُ *
وزَوالي بالزائلاتِ رَهينُ
إنني جئتُ من وراءِ حِجابٍ
لا أعي بكُنهِهِ مِسكينُ
نَحْنُ ضيفٌ في أرضِنا ومَداها
وعَلَيها سُجودُنا أو نَشينُ
ونَهارٌ يَلُمُّنا ثُمْ نَهارٌ
ثُمْ ظلامٌ لَدامسٌ مَدجونُ
أيُّها الماءُ أنتَ مِنْ أيِّ جِنسٍ
أفُراتٌ تُساغُ أَمْ مَعْفونُ
وَلَإنْ لَأْلا التِّبرُ أَرنو سَوادًا
هذهِ الدُّنيا تَعتَريها الحُزونُ
باتَ شِعْرِي لَمَا يَفي بشُعوري
فأنا السَّاري عَلَّمَتني السُّنونُ
أيها الزائرونَ فامْضُوا سَريعًا
أنتمُ العابرونَ ، تِلكَ السَّفينُ
مَنْ يَرَ الحَياةَ فيها خُلودٌ
فلقدْ عَقَّ ، نفسُهُ لا تَلينُ
لستُ أدري لَكَمْ تَطيلُ حياتي
قَدْ تساوتْ ساعاتُها والقُرونُ
وتُقانا ، فُجورُنا ، حَطَّ فينا
كلُّ نفْسٍ لوَحدِها تَبيينُ
فاحمِلوا زادَكُمْ ليَومٍ بسُغْبٍ
عَلَّكمْ تربحونَ يومًا يَبِينُ
وقُلُوا الحَقَّ وابْتَغوهُ لأُخرى
تَرتَقي النَّفْسُ ليسَ فيها أنينُ
تَرتَقي عالَمًا بَعيدًا بَديعًا
وبهِ حورُهُ وحُبٌّ حَنينُ
رَمَضانٌ قَدْ جاءَنا بعُطورٍ
فانشُقوها فَغَيْبُهُ نِسرينُ
لؤي عبدالامير