في عالَمِ التفكيرِ ما سِرُّ الهوى ؟
الداءُ بُعدي عنكَ والقربُ الدوا
عطشي بأنّ هواكَ حلوٌ طعمُهُ
وأنا الذي يعتادُ ما منهُ ٱرتوى
رحماكَ بي مِن بعدِ ما تيّمتَني
حتى غدوتُ أموتُ مِن فرطِ الجوى
موسى رأى في الجمرِ سرَّ خلاصِهِ
يدري بما سيكونُ في وادي طوى
وأنا إذا دنيايَ فرعونٌ ، فما
عندي سواكَ وإن بكَ القلبُ ٱكتوى
أنا مغرمٌ حدَّ التشردِ بالذي
أهوى ، وداري تحتَ قبةِ نينوى
نجيب المنذر