أخطو ويجري سريعاً خلفيَ الزمنُ
يكادُ ينهدُ في مضماره .......البدنُ

يسابقُ النورَ قبل ..الشمسِ مَغْرِبه
وان تراءى شروقاً ......ليس يُؤتمنُ

مذ كنتُ طفلاً له طرفٌ ......يلاحقني
ما كَلَّ يوماً ولا أغرى الدجى الوسنُ

ما غالطته صغيرات .... القطا ابداً
كأن فيه عيونُ الصقرِ .......تُختزنُ

يغتالُ اياميَ المثلى.. ....ويرشقها
بألفِ سهم ٍولا فاضتْ ......به المنَنُ

قد استباحَ سمانَ العمرِ ..في عجلٍ
وذي العجاف قبيحات الرؤى .دجنُ

حتى تلاشتْ سنون العمرِ وارتحلتْ
فصلاً ففصلاً الى ان عافها الحسنُ

ما كل بارقةٍ في الافقِ ...تسعدني
وان تسامتْ على انوارها.....مُدْنُ

فرُبّ بيتٍ به الانوار ُ .......ساطعةٌ
واهله في ضياعٍ تحته......سكنوا

أ أجرعُ السمَ رغماً مثلما.....رسمتْ
دنيايَ درباً بعيشِ .......الآه يقترنُ

ام أملكُ الصبرَ في نفسي وان علقتْ
بي المرارةُ حتى هدني........ الوهنُ

أشتاقُ سراً لايامِ الصبا ........ ولهاً
وكل ما فيّ حلم الامس .....مرتهمنُ

متى على بابها الايامُ تسعفني
وتنعشُ القلبَ لو مرتْ به المحنُ

اصبو سماءً عسى في الافقِ مشرقةً
تعيدُ للعينِ صبحاً ليس ......يدّجنُ
""""""""""""""""""







داوود السماوي