دمعي على فقْدِ العراقِ صبيبُ *** والبعدُ عن أهلي عليَّ عصيبُ
قلبي يتوقُ إلى العراق وإنّهُ *** إنْ مَسَّهُ ذكرُ العراقِ يـذوبُ
يا قاصداً نخلَ العراقِ وأرضَهُ *** هذا الـذي تبغيهِ أَنتَ حَبيبُ
يا لَيتَني كنتُ الجوارَ لنَخْلِهِ *** حتى تقبلني الشواطئُ والدروبُ
يا راحلين إلى العراقِ تَمَهلوا *** في القلب هَمٌّ واسعٌ ومُريبُ
هَلْ تَسمعونَ تَوجعِي وتأوهي *** هذا وعندي في الفؤادِ وَجيبُ
فَلْتَحمِلوا نَعْشِي إليهِ لَعلَّهُ *** يَرتاحُ قَلبي هُنَيــــــهَةً وَيَؤوبُ
لا تََعذِلوني يا وشاةُ تَريثُوا *** بالهمِّ بُدَّلَ فالسَوادُ مَشِيبُ
وتَآمرَ الأعمامُ حتى أنَّهم *** باعوا قَميصَكَ والذئابُ تجيبُ
قد طالهُ ظُلمُ الطُغاةُ وإنَّهُ *** بالرغمِ مِنْ أنفِ الغُزاةِ حَسيبُ
هَذا الغريبُ هو العراقُ بغربةٍ *** بالأمسِ حَلُّ المُعضِلاتِ طبيبُ
أسقيتَ أَبناءَ العروبةِ حينَما *** كانوا عَرايا والكلامُ نحيبُ
خَبأتَ طعناتِ العروبةِ رَيثَما *** تَشفى الجراحُ ويستجيبُ لبيبُ
كَمْ قَالَ قائلُهُم بخيلٌ إنَّما *** لَو جَفَّتِ الدُنيا فأنتَ نَجيــبُ
[SIZE=5][COLOR=#000000][CENTER]في ليلةٍ مقتولةِ الأَسحارِ*** محروقةٍ أثوابُها بالنَّارِ
إيمان وروان وهدى وهديل ومن قبل محمد الدرة وفارس عودة ودماء الأطفال مازالت تسيل على أرض فلسطين ولا حياة لمن تنادي.
رصـاصـاتٌ مـعاديةٌ حقيره * * * تُـصَوَّبُ نحو طفلتنا الصغيرة فـتـقْـتُـلـها وتقتل كلَّ حُرٍ* * *رأى جـيشاً قد اغتال الأميرة
أمـيـرتـنـا أيا إيمانُ بشرى * * * بـجـنّـات العُلا أنتِ الجديرة
مـع الـشـهداء فيها تنعمين * * * ونحن نموت ذلاً في الحظيرة
عزائي أنَّ في أرضي "حماسٌ "* * * تـدافـع عن كرامتنا الأسيرة
وأنَّ "كـتـائب القسام" تمضي * * *لـوقـف جراح أمتنا الغزيرة
نُـعـاهـدك أيـا إيـمان أَنَّا
ساعاتها مشحونةٌ بمواجعي***مبلولةٌ بدمي ودمعي الجارِي
ظَلْماؤها فُجِعَتْ بما شهدْته من *** آثار موقع بيتنا المُنْهارِ في ليلةٍ لَيْلاءَ باتتْ «غزَّةٌ» ***
تحت اللَّظى، وقذائف الأَخطارِ باتتْ يُحاصُرها الدُّخَانُ، فما ترى ***
إلاَّ اختلاطَ دُخَانِها بغبارِوترى خيالاً من وراءِ رُكامها *** لمَّا دَنَا، فُجِعَتْ بمنظر «عارِي»
يمشي على الأَشلاءِ مِشْيَةَ حانقٍ***
لم تَخْلُ من وَهَنٍ بها وعِثارِ مَنْ أنتَ يا هذا؟
سؤالٌ جامدٌ *** في ليلةِ التَّرويعِ والإِهدارِ أنا مسلمٌ - يا قومُ - أَسْترُ عورتي ***
لكنْ ردائي ضائعٌ وإِزارِي أنا واحدٌ من أسرةٍ مدفونةٍ ***
تحتَ الثَّرى المخلوطِ بالأحجارِ أنا واحدٌ من أهلِ غَزَّةَ في فمي *** ذكر الإلهِ ودعوةُ الأخيارِ
لا تسألوني، إنَّ في قلبي اللَّظَى *** مما جنى الباغي، وَوَمْضَ شَرارِ هلاّ بحثتم في الرُّكامِ،
فإنني *** ما عُدْتُ أملك حيلتي وقرارِي أين الصِّغارُ، وللسؤال مَرارةٌ *** فوقَ الِّلسانِ، فهل يجيب صغاري؟!
أشلاؤهم صارتْ تُضيء كأنجمٍ ***
تحتَ الرُّكامِ نَقيَّةِ الأنوارأين النِّساءُ؟، روى الدَّمارُ حكايةً *** عن معصمٍ وحقيبةٍ وسِوَارِ
عن راحةٍ مقبوضةٍ تحت الثَّرى *** فيها بقايا مِسْفَعٍ وخِمارِ يا ليلةً سوداءَأَقْفَرَ صمتُها***
إلاَّ من الآلامِ والأكْدارِفكأَنَّها الغُولُ التي وصفوا لنا ***
قَسَماتها في سالفِ الأخَبارِفي وجهها ارتسمتْ لنا صورُ الأسى *** وبدت ملامحُ قبْحها المتوارِي ساعاتُها امتشقتْ حساماً كالحاً ***
من طولها، ورمَتْ به إِصراري من أين جاءت ليلتي بظلامها ***
حتى أجاد مع الهمومِ حصارِي؟؟ من أيِّ بحرٍ يستقي الليلُ الدُّجَى *** ومتى تسير مراكب الإبحارِ؟؟
وبأيِّ ثَغْرٍ تنطق الدَّار التي *** فُجِعَتْ بموتِ جميعِ أهل الدَّار؟؟
ماذا أقول لكم
وبستان الرِّضا*** أمسى بلا شجر ولا إثمارِ؟!
ماذا أقول،
ولست أقدر أنْ أرى *** أهلي وأطفالي، وهم بجواري؟!
لمّا دَنَا وجهُ الظلام تجمَّعوا***[FONT=arabic transparent][SIZE=5]كي يستريحوا من عَناءِ نَهَارِأين العشاء؟، تحدَّث الصاروخ عن *** طَبَقٍ تطايرَ ساعةَ