أنا أحبكِ يا امرأة،
أحبّكِ صامتاً وجامداً وقاسياً،
أحبّكِ بطريقة لا ترغبين بها،
وبأسلوب يجعلكِ
بعيدة عن الثقة والطمأنينة.
أحبّكِ ولا أستطيع أن أخبركِ بما أكنّه لكِ،
حتى هذه الكلمة المكرّرة والمبتذلة لا أقولها كثيراً.
أحبّكِ ولا أستطيع أن أرسم الدهشة
على وجهي وأنتِ تتحدثين،
رغم أن داخلي كذلك،
لا أقوى بعدها أيضاً
أن أخبركِ بأنني قضيت أجمل لحظات حياتي
بالاستماع لكِ،
وأنني انتقلت إلى عالم آخر،
لم أشعر بشيء فيه
عدا الرغبة بأن لا تتوقفي عن الحديث،
ولم أرَ أي شيء آخر
عدا انسياب ملامحكِ.
أحبّكِ يا امرأة،
أحبّكِ ولاأستطيع
أن أقول لكِ بأنني
أبدو خاوياً ومنسيّاً
ومهمّشاً أثناء غيابكِ،
وبأنني لا أشعر بقيمة وجودي
ما لم تكوني بجانبي.
أحبّكِ،
وكم أكره هذه الكلمة
التي كّلما أردت أن أقولها لكِ
ما أشعر به تجاهكِ
تخرج هي وتطبق على فمي
متباهية بنفسها
ومكتفية بوحدتها
التي تجعلها باهتة،
ولا توازي ما أريد قوله. صدّقيني يا سيدة،
أنني أحبّكِ بقدر ما أحمله
من ثقلٍ وعبء
بسبب هذا الشخص
فيّ، الذي لم أرد أن أكونه.





عمر العمودي

.