ملفات اقتصادية وإقليمية تطغى على لقاء بوتين بالرئيس السوري في موسكو

نشرت في: 15/03/2023

نص:فرانس24تابِع

اجتمع الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في أول زيارة معلنة له لروسيا منذ بدء حربها في أوكرانيا. وأكد الأسد لنظيره الروسي أنه يتوقع نتائج اقتصادية ملموسة من الزيارة. وتعد روسيا أحد أبرز حلفاء دمشق إلى جانب إيران، وقدمت لها منذ بداية النزاع في العام 2011 دعما دبلوماسيا واقتصاديا. وعانى نظام الأسد من العزلة السياسية منذ بدء الحرب، لكنه بدأ يتلقى اتصالات ومساعدات من القادة العرب بعد زلزال شباط/فبراير الذي أودى بعشرات الآلاف في تركيا وسوريا.

استضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره السوري بشار الأسد في موسكو الأربعاء، في أول زيارة لهذا الأخير خارج الشرق الأوسط منذ زلزال الشهر الماضي.
وفي بداية هذا الاجتماع الذي بثه التلفزيون الروسي، رحب بوتين بـ"تطور" العلاقات بين موسكو ودمشق، وأكد أن روسيا تواصل تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا بعد الزلزال الذي ضربها وتركيا الشهر الماضي.
وقال بوتين "نحن على اتصال دائم وعلاقاتنا تتطور" مرحبا بـ"النتائج المهمة" التي حققتها موسكو ودمشق في "مكافحة الإرهاب الدولي".
من جهته، أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه يتوقع نتائج اقتصادية ملموسة من أول زيارة معلنة له لموسكو منذ بدء الحرب في أوكرانيا. وأعرب عن دعمه للعملية العسكرية التي تقودها موسكو في أوكرانيا وأكّد "أن هذه الزيارة ستمهد لمرحلة جديدة في العلاقات السورية الروسية على كل المستويات"

وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن "العلاقات الثنائية السورية الروسية تحتل الأولوية" خلال المحادثات، مضيفا "سيتم بالتأكيد التطرق إلى العلاقات التركية السورية بطريقة أو بأخرى".
أدى اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011 إلى تدهور العلاقات بين دمشق وأنقرة التي دعمت فصائل مسلحة معارضة للأسد.
وقطعت تركيا علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا بعد وقت قصير من اندلاع الحرب.لكن محللين أشاروا إلى أن موسكو تسعى لجسر الهوة بين البلدين اللذين يعتبران المجموعات الكردية في شمال سوريا "عدوا" مشتركا، إذ تصفهم أنقرة بـ"الإرهابيين" فيما يحظون بدعم واشنطن.
وأشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا إلى إمكانية عقد لقاء مع الأسد لبحث إعادة إحياء العلاقات. والتقى وزيرا دفاع البلدين في موسكو أواخر كانون الأول/ديسمبر في إطار محادثات غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب السورية.
وعانى نظام الأسد من العزلة السياسية منذ بدء الحرب، لكنه بدأ يتلقى اتصالات ومساعدات من القادة العرب بعد زلزال شباط/فبراير الذي أودى بعشرات الآلاف في تركيا وسوريا.
تعد موسكو من أهم حلفاء دمشق إذ تدخلت في النزاع السوري عام 2015 لتشن ضربات جوية دعما للقوات الحكومية.
وأجرى الأسد آخر زيارة إلى موسكو في أيلول/سبتمبر 2021 حيث التقى بوتين أيضا.


فرانس24/ أ ف ب/ رويترز