تدور احداث هذه القصة حول شاب يسمى طارق ، طارق شاب مهذب ومجتهد ، يدرس طارق بجد واجتهاد لانه في المرحلة النهائية من الثانوية فطارق يحلم ان يكون مهندسا عندما يكبر ، اعتاد طارق السهر ليلا لكي يكمل مذاكرته على اكمل وجه ، فقد كان والداه ينادونه باسم المهندس طارق ، الامر الذي يشعل الحماس داخله ، انتهت المرحلة الثانوية وبالفعل تمكن طارق من تحقيق حلمه و حلم والديه ، كان طارق في تلك اللحظة اسعد انسان على وجه الارض ، المشكلة فقط ان درجاته لم تسمح له بالدخول الى الجامعة التي تقع في نفس محافظته ولذلك كان على طارق ان يتوجه الى محاظفة اخرى لكي يبدأ رحلة الدراسة في الجامعة.لم يكن لدى طارق اي اصدقاء ولذلك تعرف على رفقاء جدد في السكن الدراسي وايضا في الجامعة ، لسوء حظ طارق فقد كان الاصدقاء الجدد سيئين جدا فهم دائما ما يشربون السجائر فضلا عن انهم مهملين جدا في دراستهم ، في البداية كانت العلاقة ما بين طارق وهؤلاء علاقة سطحية فطارق امام عينيه حلم يسعى الى تحقيقه ، مع الوقت اصبح طارق يتشبه بعادات اصدقاء السوء ، فلم يعد طارق ذلك الشاب الشغوف بالعلم و التعلم ، اعتاد طارق شرب السجائر واصبح لا يحضر تقريبا المحاضرات الجامعية وذلك بالرغم من اقتراب موعد الاختبارات النهائية ، لم يتمكن طارق من اجتياز العام الجامعي الاول وعندما انتهى عاد خاوي الوفاض الى اسرته.
كان طارق يشعر بالحزن لانه لم يتمكن من النجاح في العام الاول ، بالنسبة لاسرة طارق فقد كانت تدعمه بقوة ، بالطبع لم يكن احد من اسرة طارق يعرف ان طارق اصبح مدمنا على شرب السجائر ، كان طارق يشعر بآثار سيئة في جسده فقد اعتاد جسده الحصول على المواد الكيميائية من السجائر ، كان طارق يذهب الى مكان بعيد جدا بحيث لا يراه احد ويقوم بتدخين السجائر ، لم تكن السجائر هي المشكلة الوحيدة التي تُقابل طارق ، بل ان اخلاق طارق نفسها تغيرت ، لم يعد طارق يهتم باسرته او بالنصائح التي لطالما كان والده يقدمها له ، حتى اخوته لم يعد يتحدث اليهم كثيرا كما هو معتاد قبل الالتحاق بالجامعة.

انتهت الاجازة الصيفية وعاد طارق مرة اخرة للجامعة ، هذه المرة كان على طارق الحذر فهذا العام الجامعي الثاني وهو مازال في السنة الاولى ، في الحقيقة لم يتأثر طارق كثيرا فالآن هو شخص آخر والدراسة اصبحت آخر اهتماماته بعد ان كانت اولها ، في الواقع ازداد حال طارق سوءا رفقة اصدقائه فبعد ان كان طارق مكتفي فقط بشرب السجائر تطور الوضع واصبح يتناول الاقراص المخدرة ، مع مرور الوقت اصبح طارق مدمنا على انواع عديدة من المخدرات ، اضطر طارق ان يعمل من اجل الحصول على المال اللازم لشراء تلك المواد المخدرة ، لم يكن طارق يعلم ان المخدرات هو عدو وهذا العدو قادر على قتلك في اي لحظة.
لم يعد طارق يتحدث الى اسرته كثيرا كما كان يفعل ، لاحظ والده تغير طارق في كل شيء في حديثه وفي ردود افعاله التي اصبحت اكثر شراسة معه ، في تلك الاثناء ادمن طارق المخدرات لدرجة ان الجرعة التي اعتاد تعاطيها لم تعد مؤثرة ، قرر طارق اخذ جرعة اكبر الامر الذي اثر عليه تماما ، في المرة الاولى فقد طارق الوعي ولكن اصدقائه في السكن انقذوه ، قرر والد طارق السفر لكي يرى ماذا اصاب ابنه ، قلب الاب دائما ما يشعر بابنه ، قبل وصول والد طارق كان طارق يتعاطى المخدرات ، هذه المرة كانت الجرعة التي حصل عليها طارق كبيرة اكثر من اللازم ، تسببت هذه الجرعة في قتل طارق.
وصل والد طارق وبدأ يطرق الباب على الغرفة التي يسكن بها طارق ولكن احدا لم يجب ، اصدقاء السوء عندما رأوا طارق جثة هامدة هربوا على الفور خوفا من افتضاح امرهم ، بدأ والد طارق يرن على هاتفه ولكن طارق ايضا لم يجب ، بعد محاولات كثيرة من اجل الوصول الى طارق بائت جميعها بالفشل قرر الاب كسر باب الغرفة ، بالفعل تمكن الاب اخيرا من الدخول ليرى ابنه امامه جثة هامدة ، لم يصدق الاب ان ما يراه هو طارق ذلك الشاب الذي كان الجميع يعتبرونه شابا ذو خلق حسن ، بدأ الاب يبكي بحسرة على ضياع ابنه الذي مات باثم عظيم ، لتكون هذه هي نهاية تعاطي المخدرات