أوروبا تدعو إسرائيل لوقف إخلاء عائلات بالقدس.. وتل أبيب ترد
الثلاثاء 2023/3/14
فاطمة سالم ونورا صب لبن المهددتين بإخلاء منزليهما
طالب دبلوماسيون أجانب، إسرائيل بوقف قرارات إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها بالقدس، وهو ما ردت عليه تل أبيب برفض التدخل في شؤونها.
والتقى وفد دبلوماسي مع عدد من عائلات فلسطينية مهددة بالإخلاء القسري من حي سلوان، والشيخ جراح والبلدة القديمة في القدس الشرقية.
وفي حي الشيخ جراح، التقى الوفد مع عائلات سالم، والدجاني، والداودي، وحماد، فيما التقى مع عائلة صب لبن في البلدة القديمة واستمع إلى معاناة العائلات في سلوان.
وقام ممثلون من بلجيكا، وبلغاريا، وقبرص، والدنمارك، وفنلندا، وفرنسا، واليونان، وأيرلندا، والمكسيك، وهولندا، والنرويج، وبولندا، والبرتغال، وسلوفينيا، وإسبانيا، والسويد، والمملكة المتحدة، بدعوة السلطات الإسرائيلية إلى التراجع عن قرارات الإخلاء.
وتواجه 6 عائلات فلسطينية في سلوان والشيخ جراح والبلدة القديمة في القدس إخلاءً قسريًا وشيكًا والبعض الأخر ستعقد جلسات استماع حاسمة لها بشأن قضايا الإخلاء التي بدأتها مجموعات من المستوطنين، مما يعرض أكثر من 80 فردًا لتهديد وشيك بالتهجير القسري.
وكرر الوفد الدبلوماسي معارضتهم للسياسة الإسرائيلية، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، كما أكدوا رفض كافة الإجراءات المتخذة في هذا السياق، بما في ذلك عمليات الإخلاء، ويدعون السلطات الإسرائيلية إلى التراجع عن قراراتها.
وقالوا: "لا تعفي القوانين في إسرائيل من الوفاء بالتزاماتها بإدارة الأراضي التي تسيطر عليها بطريقة توفر الحماية للسكان المحليين".
وأضافوا في بيان مشترك: أن استمرار إسرائيل بسياستها غير القانونية من شأنها تأجيج التوترات، وبالأخص في سياق ما نشهده من عنف متنامي في الضفة الغربية، ومن المقلق بشكل خاص أن السلطات الإسرائيلية تنوي مواصلة عمليات الهدم في القدس الشرقية خلال رمضان".
وتابعوا: "تقوض السياسة الإسرائيلية غير القانونية قابلية حل الدولتين، وتقوض آفاق السلام الدائم في المنطقة، وتهدد بشكل خطير إمكانية أن تصبح القدس عاصمة مستقبلية للدولتين".
وكانت العائلات الفلسطينية قدمت شرحا وافيا عن معاناتها بسبب القرارات الإسرائيلية.
ويخشى المجتمع الدولي تفاقما للأوضاع في شهر رمضان بالأراضي الفلسطينية بشكل عام، والقدس الشرقية بشكل خاص في حال مضت إسرائيل بسياساتها.
رد إسرائيلي
وطلبت إسرائيل، من أوروبا عدم التدخل في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والشؤون الداخلية الإسرائيلية.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان تلقته "العين الإخبارية": "في الاجتماع شدد الوزير كوهين على ضرورة إعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية في أوروبا ومنعها من الحصول على القدرات النووية بأي وسيلة ممكنة".
وأضافت: "وطالب الوزير كوهين من نظيره الإيطالي استمرارًا للعلاقات الوثيقة بين البلدين، بالعمل على منع التدخل الأوروبي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والشؤون الداخلية الإسرائيلية".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في مؤتمر صحفي مشترك: "إيطاليا دولة ذات أهمية كبيرة لنا ولأوروبا بشكل عام، ونراها شريكًا حقيقيًا وصديقًا لتعزيز التحركات في مجالات الطاقة والأمن الإقليمي".
وأضاف: "في ضوء العلاقة الخاصة بين إسرائيل وإيطاليا، طلبت من صديقي وزير الخارجية التحرك لمنع التدخل الأوروبي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكذلك لتجنب المحاولات الأوروبية للتأثير على السياسة الداخلية الإسرائيلية ".
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، كشف إنه أوعز بمواصلة هدم المنازل الفلسطينية بالقدس الشرقية خلال رمضان، وهو ما حذرت أوساط أمنية إسرائيلية من مخاطرة على مجمل الأوضاع المتدهورة أصلا في الأراضي الفلسطينية.