يا مُقلتيَ لها شوقٌ ولي وَطَرُ
متى سيسحرُ أشواقي بك السَّفرُ

متى أعَطرُ أنساماً لها سَمراً
حتى يَذودَ بكفَّيها لنا السَّمرُ

متى أكحّلُ عينَيها بأمنيتي
فيأنَسُ العشقُ والأحلامُ والسَّهَرُ

متى فقد مَلَّتْ اللّوعاتُ من نَفَسي
وها أنا في خريفِ العمرِ مُنتَظرُ

مَلَّتْ متى فمَتى تأتي بلا مَلَلٍ
فتَستَريحُ على أوراقِها السِّوَرُ

يا حادي َالشِّعرِ لو مرَّتْ قصائدُكُمْ
على مواطن من أهوى ومن هجَروا

لا تعجَبوا من ضياً يَرنو لِيُخبرَكُمْ
على عواطفَ مِنْ ليلى ثوى القَمَرُ

فإنّها سافرتْ واللّيلُ مُحتَشدٌ
حتى يُوثقَّ أحلاماً بها النَّظرُ

وأصحَرَتني ببابِ التّيهِ مُنفَرِداً
فلا يَمُرُّ لها في هَمْسَةٍ خَبَرُ

إنّي بُليتُ بداءِ الوَجدِ غاليَتي
وعندَكِ الطِّبُ فيما قالهُ الأثَرُ

فهل سَمعتِ من الأوتارِ حُرقَتَها
فإنَّني بعضُ ما يَحكي لنا الوَتَرُ

ينبيكِ عن لوعَتي ما هَزَّ فاخِتَةً
أَزرى بها الرَّعدُ في التَّحليقِ والمَطرُ










ستار الزهيري