فرحة قادمة من أعماق المحيط
متوسدة مواساة غريبة لايفهمها سوى الغروب
زجاجات فارغة تحوي رسائل حب ..و..خيانة
تسبح مع أمواج ألمحيط قادمة نحن ألشمس
مجهولة الهوية معتنقة أيماناً بدون صلوات
تبحث عن أصحابها الذين أضاعتهم منذ زمن
تتفنن في الإبحار وتغوص مع دلافين ألشوق
لتصل من هناك الى بقاع التغيير
ثم تقف وقفة وفاء على مرفأ الحنين
منتظرة قدوم الأصحاب مستعدة لأجمل اللقاءات
وماهي إلا لحظات حتى يلفها الهدوء
وتختلي مع الحرف لتستنطق الصمت
وتستلهم من نسيم ألفجر ملامحها ألباردة
وعند مرفأ الروح ...يحدث البركان ...
هناك أختلاف ...هناك تنافر ...هناك تناقض
تلك كلمات حب ...لماذا جاء الخائن ليأخذها ..
دون أن يقرأ ما بجعبة الزجاجة من حروف ..
قد جعل تلك الحروف تحتضر في محرابها
قبل وصولها لأرض الأحلام المقدس ...
وتلك كلمات خيانة لماذا وقعت في يد محبٍ بجنون؟
كان كل ذنبه أنه أحب بصدق وأستعد للموت
من أجل ماذا ....لحظة حب كان قد صدّق بها؟
إنه توحدٌ غريب ....بل هو اختلافٌ أغرب ..
سذاجة وقسوة ..طيبة حب ووجع خيانة ..
الأمر لن يكون أكثر غرابة ..
من فكرٍ واحد..وإحساس واحد..
إنه الطعم القاتم بمذاق الليل والوحدة ..
ليس هناك ثمة فرق بين الأمس واليوم
سوى أن الأمس انتهى من صفحات اليوم
وان اليوم سوف يصبح أمساً لغد ...
فلا تمنع نفسك من الإبحار كتلك الزجاجة ..
فـ ترسى بقلبك على مرفأ الأمل من جديد...
ليكون لك موطناً عندما تعود إليها دون إبحار.