حمامة الشوق هذا الغرام لي ولك هالكِ
ترفرف لك أجنحةُ ودرب العلا لكِ سالكِ
ولي حبيباً لو إنه فهم الحروف لأشتعلَ
ويقول بفاهٍ كالعنبرِ أضرمُ مثلُكَ كذالك
أنتِ يازهرة الشوق وعُمر الصبا الريان
لم يفقه العشق الذي لم يصف ظلالكِ
أستكنُ دهراً دون رعشةٍ وأذوبُ حسرةً
إن مرَ في بالي طيفُكِ متشبقاً او خيالُكِ
أدنو من لحاظ الشفاه تارةً وتارةً عنها أبعدُ
كالرجيمُ أبعدُ ، كيف له ان يصلُ للملائك
ذاك ظني حين يكون الليلُ لنا بالحب جامعُ
يُرمى الخمارُ برهةً ويرقصُ القلب طرباً بدلالك
تغنجي وراقصي القلب الشغوفِ وذاك الولهِ
حين اللقاء حلوةً فكيف عنها لنفسي التمالكِ
لها بين الشفاهِ ترافةً لو إنها أبردت للكون طرا
لفاض عنهم العبير وأستفاضت منها النيازكِ
وحاجبين كالشوظِ لَمن هَمَ بها النظر والامعانِ
يُقسماً القلوب ويفوقُ حُسنهن فكر المداركي
كف ووطن توسطى في نعشي حين رَبت
ليتها تعلمُ كم تمنيتُ بينهن أكن بالحبِ هالكِ
العـ عقيل ـراقي