اليوم العالمي للكلى 2023
يحتفل العالم بيوم الكلى في 9 مارس/آذار من كل عام، ويعد فرصة لنشر الوعي حول المرض الذي يوصف بالقاتل الصامت والطرق المثالية للوقاية منه.
ويتكاتف العالم في هذا اليوم لتسليط الضوء على أمراض الكلى ومسبباتها وطرق الوقاية منها لتجنب الفشل الكلوي، خاصة في ظل وجود ما يقارب من 850 مليون شخص يعانون من أمراض الكلى على مستوى العالم، وتهدف الحملة إلى وضع سياسات واستراتيجيات عالمية تعزز صحة الكلى للجميع في كل مكان.
وشعار يوم الكلى 2023 هو "صحة الكلى للجميع"، حيث يجب الاستعداد لما هو غير متوقع ودعم المرضى الضعفاء في ظل وقوع الكوارث، سواء كانت الأحداث الكارثية محلية مثل الزلازل، والفيضانات، والحروب، وتقلبات الطقس، أم عالمية مثل جائحة كورونا (كوفيد19).
شعار يوم الكلى 2023
وتؤثر هذه الظروف بشكل كبير على القدرات المعيشية للمجتمع بأكمله مسببة خسائر بشرية ومادية واقتصادية، ويكون الضرر أكثر على المصابين بالأمراض المزمنة غير السارية والتي تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والسرطان، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الرئة المزمنة، وأمراض الكلى المزمنة.
المصابون بأمراض الكلى يكونون أكثر الفئات ضعفا بين السكان بسبب متطلباتهم المستمرة للرعاية المنسقة باستمرار، والتي غالبا ما تكون على مدى الحياة وتتضمن علاجا مستمرا معقدا.
في السنوات الأخيرة، أدى تأثير COVID-19 على النظام الصحي إلى زيادة الضغط على هذه الفئة الضعيفة من السكان.
ويجب أن يكون المجتمع بأسره، بما في ذلك صناع السياسات، وخدمات الرعاية الصحية، والحكومات، والصناعة، وكذلك الأشخاص المصابون بأمراض الكلى ومقدمو الرعاية لهم، على استعداد لأحداث غير متوقعة لتجنب أي اضطراب في الوصول إلى التشخيص والعلاج والرعاية.
وستركز حملة 2023 على زيادة الوعي بالأحداث الكارثية، سواء كانت طبيعية أم من صنع الإنسان، دولية أم محلية، وتأثيرها على الأشخاص المصابين بأمراض الكلى الذين يُعيق وصولهم إلى خدمات التشخيص والعلاج والرعاية المناسبة.
والأمراض غير المعدية (NCDs)، والتي تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان وارتفاع ضغط الدم وأمراض الرئة المزمنة وأمراض الكلى المزمنة (CKD)، هي الأسباب الرئيسية للوفاة والإعاقات في جميع أنحاء العالم، وذلك بشكل ملحوظ في الدول المتوسطة الدخل.
ومع عدم وجود علاج فعلي لمنع تطور مرض الكلى المزمن، فإن التقدم غير المكتشف من مرض الكلى المزمن إلى الفشل الكلوي سيزيد بالتأكيد الحاجة العالمية للعلاجات المكلفة المنقذة للحياة لغسيل الكلى وزرعها، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وغالبًا ما يُنظر إلى الأمراض غير المعدية بشكل غير صحيح على أنها ناتجة عن خيارات نمط الحياة السيئة، مع وجود عجز في السياسات يضاعف من خلال تخصيص أموال غير كافية للصحة العامة تركز على الإدارة بدلا من الوقاية، مع عدد قليل فقط من الأمراض غير المعدية المعترف بها، أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والسكري، والمرض التنفسي مزمن".
وتشير التقديرات إلى أن 55% من العبء العالمي للأمراض غير المعدية يُعزى إلى أمراض خارج هذه المجموعة، مثل أمراض الكلى.
يحتاج صانعو السياسات إلى تبني استراتيجيات صحية متكاملة تعطي الأولوية للوقاية، والكشف المبكر، وإدارة الأمراض غير المعدية، بما في ذلك أمراض الكلى.
كما يجب أن تتوافر خدمات الرعاية الصحية، والوصول العادل والمناسب إلى رعاية المرضى في أوقات الطوارئ. ويجب على الحكومات تضمين خطط التأهب للطوارئ في إدارة وكشف الأمراض غير المعدية وتفضل الوقاية من هذه الحالات.
يجب على المرضى التخطيط لحالات الطوارئ من خلال إعداد مجموعة أدوات التي تشمل الطعام والماء والإمدادات الطبية والسجلات الطبية.
ماهو مرض الكلى المزمن؟
ينطوي مرض الكلى المزمن -الذي يطلق عليه أيضا الفشل الكلوي المزمن- على التوقف التدريجي لوظائف الكلى.
ترشّح الكلى المخلفات والسوائل الزائدة من الدم، ثم يمكن التخلص منها في البول، وقد يسبب مرض الكلى المزمن المُتقدِّم تراكم مستويات خطيرة من السوائل والمخلفات في الجسم.
قد تظهر على المريض في المراحل المتقدمة من مرض الكلى المزمن القليل من مؤشرات المرض أو الأعراض. وربما لا يدرك الإصابة إلا بعد تطور الحالة.
يركز علاج مرض الكلى المزمن على إبطاء تفاقم تلف الكلى، ويكون ذلك عادةً بالتحكم في سببه. ولكن، حتى السيطرة على السبب قد لا تمنع تلف الكلى من التفاقم. وقد يتطور مرض الكلى المزمن إلى الفشل الكلوي في مرحلته الأخيرة، وهي المرحلة التي قد تسبب الوفاة.
أعراض مرض الكلى المزمن:
(الغثيان، القيء، فقدان الشهية، إرهاق وضعف، مشكلات النوم، زيادة البول أو قلّته، انخفاض النشاط الذهني، التقلصات العضلية المؤلمة)
أمراض تُسبّب الفشل الكلوي:
داء السكري من النوع الأول أو الثاني.
ارتفاع ضغط الدم.
التهاب كبيبات الكلى، وهو التهاب وحدات الترشيح الموجودة بالكلى (الكبيبات).
التهاب الكلية الخلالي، وهو التهاب في أنابيب الكُلى والتكوينات المحيطة بها.
داء الكلى متعددة الكيسات أو غيره من أمراض الكلى الوراثية.
انسداد مطوّل في المسالك البولية، بسبب حالات مثل تضخم البروستاتا وحصوات الكُلى وبعض أنواع السرطان.
الجزر المثاني الحالبي، وهو حالة مرضية تتسبّب في ارتجاع البول إلى الكليتين.
التهاب الكلى المتكرر، ويُسمى أيضًا التهاب الحويضة والكلية.
عوامل خطر الإصابة بالمرض:
داء السكري
ارتفاع ضغط الدم
مرض القلب والأوعية الدموية
التدخين
السمنة
وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض الكلى
شذوذ بنية الكلى
التقدم في العمر
كثرة تناول الأدوية التي قد تضر الكليتين