مركبة تابعة لناسا تلتقط لحظة انفجار توهج قوي من شمسنا يصل إلى 10 أضعاف حجم الأرض / فيديو



صورة تعبيرية

التقط مرصد ديناميكا الشمس (SDO)، التابع لوكالة ناسا، لحظة انفجار توهج قوي على سطح الشمس.
وتظهر قوة التوهج في مقطع فيديو التقطه مرصد ناسا الذي يدرس الشمس بالتفصيل منذ عام 2010.
وأطلق توهج من فئة X القوية يمكن أن يكون حجمه 10 أضعاف حجم الأرض، من سطح النجم المحترق في الساعة 12:52 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:52 بتوقيت غرينتش)، في 3 مارس، ما تسبب في انقطاع مؤقت للراديو على الموجات القصيرة في أمريكا الشمالية والجنوبية.

وقد انطلق انفجار الطاقة الذي استمر لمدة سبع دقائق، من بقعة شمسية تسمى AR 3234، وتقع في الجزء العلوي الأيمن من سطح الشمس، وفقا لموقع SpaceWeather.com.
تم التعرف على البقعة الشمسية لأول مرة في فبراير الماضي، لكن حجمها تضاعف منذ ذلك الحين أربع مرات، وفقا لوكالة ناسا.

وأفاد موقع SpaceWeather يوم الجمعة 3 مارس، أن الطيارين ومشغلي الراديو لاحظوا فقدا للإشارة وتأثيرات انتشار غير عادية أخرى على ترددات أقل من 30 ميغاهرتز لمدة تصل إلى ساعة بعد التوهج.
وذكر الموقع: "انفجارات الراديو الشمسية التي يتم الإبلاغ عنها الآن من قبل القوات الجوية الأمريكية تشير إلى أن الانفجار قد يكون قد أنتج أيضا ما يعرف بالانبعاث الكتلي الإكليلي (CME)".
والانبعاث الكتلي الإكليلي (CME) هو تيار من الغاز النشط والمغناطيسي العالي السخونة المنبعث من الشمس.
وتستطيع الانبعاثات الكتلية الإكليلية إخراج مليارات الأطنان من مادة الهالة من سطح الشمس. وتتكون المادة من البلازما والمجالات المغناطيسية.
ومثل هذه الانفجارات لديها القدرة على إثارة طقس الفضاء الذي يمكن أن يتداخل مع الأقمار الصناعية وشبكات الطاقة على الأرض، ويمكن أن يكون ضارا لرواد الفضاء غير المحميين.
وذكرت وكالة ناسا أن مركبتها سجلت التوهج على أنه X2.1، وهو جزء من فئة يمكن أن تؤدي إلى انقطاع الراديو في جميع أنحاء العالم وعواصف إشعاعية طويلة الأمد في الغلاف الجوي العلوي.

ويمكن أن يصل حجمها إلى 10 أضعاف حجم الأرض، ما يجعلها أكبر نوع من التوهجات.
ووفقا لوكالة ناسا، فإن "أكبر توهجات الفئة X هي إلى حد بعيد أكبر الانفجارات في النظام الشمسي ومن الرائع مشاهدتها".
وتقفزالتوهجات التي يبلغ حجمها عشرات المرات من حجم الأرض من سطح الشمس عندما تتقاطع الحقول المغناطيسية للشمس فوق بعضها البعض وتعيد الاتصال.
وبحسب ناسا: "في أكبر الأحداث، يمكن لعملية إعادة الاتصال هذه أن تنتج قدرا من الطاقة يعادل مليار قنبلة هيدروجينية".
وعندما اصطدم التوهج الهائل بكوكبنا، تفاعل مع الغلاف الجوي وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 30 دقيقة. ومع ذلك، لم تحدث مشاكل كبيرة نتيجة لذلك.