من أنشيلوتي إلى سترلينج.. كيف تتعرض منازل نجوم كرة القدم للسرقة؟

الأربعاء 2023/3/8



منزل رحيم سترلينج سرق أثناء كأس العالم
تحولت عمليات سرقة لاعبي كرة القدم في أوروبا على مدار السنوات الأخيرة إلى إحدى الظواهر اللافتة في عالم الساحرة المستديرة.
وأصبح نجوم كرة القدم الأوروبية مطمعاً دائماً للصوص سواء في إنجلترا أو إسبانيا أو غيرهما من البلدان، بسبب ثرواتهم التي تغري اللصوص للقيام بأعمالهم الدنيئة.

ويقول أليكس بومبرج، الرئيس التنفيذي لشركة الأمن الذكي للحماية في إنجلترا، إنها باتت مسألة وقت قبل أن تحدث جريمة قتل بسبب السرقات، خاصة في ظل حقيقة مفادها أن تلك الجرائم التي تحدث يكون أبطالها جناة مسلحين، وفي العديد من الأحيان تحدث إصابات خطيرة.
وفي تقرير له، يكشف موقع "insider" المستقل أن مدينة مانشستر، التي تضم فريق مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليج" ومانشستر يونايتد الأكثر تتويجاً بلقب المسابقة، باتت مركزاً للسرقات في آخر 3 سنوات.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2021، تعرض البرتغالي جواو كانسيلو، مدافع بايرن ميونخ الألماني الحالي ومانشستر سيتي السابق، إلى حادثة سرقة بالإكراه.
وتم اقتحام منزل المدافع البرتغالي من قبل 4 أشخاص قاموا بسرقة مجوهرات وتركوا في وجهه آثار اعتداءات.
بعدها بأقل من 3 أسابيع كان منزل السويدي فيكتور ليندلوف، مدافع مانشستر يونايتد، هو الآخر يتعرض للسرقة، مما جعل زوجته تغلق على نفسها وعلى أطفالها باب غرفة النوم، بينما كان زوجها يخوض مباراة في البريميرليج.



فكرة قدوم اللصوص إلى منازل اللاعبين في أوقات إقامة المباريات تثير الكثير من علامات الاستفهام بشأن التدابير والاحتياطات التي يتخذها النجوم لحماية منازلهم، وكذلك إدراك اللصوص أنهم ذاهبون لشخصية غنية ومشهورة وتعمدهم اختيار أوقات المباريات أو المعسكرات لتجنب وجودهم بالمنزل.
وقد تسببت وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة، التي تكشف طوال الوقت عما يمتلك النجوم من سيارات وثروات ورواتب سنوية ضخمة، في جعل لاعبي كرة القدم بمثابة كتاب مفتوح ومطمع لأي لص.
الموقع الإنجليزي أشار إلى أن هناك أكثر من 20 عملية سرقة حدثت للاعبي كرة قدم في دوريات أوروبا الكبرى منذ 2019 وحتى الآن.

وشهد شهر مارس/ آذار من عام 2021، حدوث حادثة سرقة لروبين أولسين حارس مرمى أستون فيلا الإنجليزي، حيث دخلت عصابة مقنعة عليه هو وعائلته وقاموا بربطهم وسرقة مجوهرات من المنزل، لكن لحسن الحظ لم يتعرض أحد لإصابات.

وقبلها بشهرين كان الضحية هو منزل الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني الحالي، أثناء قيادته لفريق إيفرتون الإنجليزي، حيث اقتحم اللصوص منزله وقت غيابه عن المنزل وسرقوا مبلغا ماليا كبيرا.



ريس جيمس، مدافع تشيلسي الإنجليزي، كان هدفاً للصوص في واقعتين، واحدة حين تعرضت سيارته للسطو وفي الثانية كان منزله هو المقصود.

البرازيلي فابينيو مدافع ليفربول الإنجليزي، سُرقت من منزله بعض الممتلكات ومبلغ 125 ألف إسترليني في يوليو/ تموز 2020 وقت كان يحتفل مع رفاقه في الريدز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي توج به فريقه بعد صيام 30 عاماً.
الأمريكي ويستون ماكين، لاعب فريق يوفنتوس الإيطالي السابق وليدز يونايتد الإنجليزي الحالي، تعرض لحادث سرقة في يناير/ كانون الثاني 2021، وقت كان يلعب مباراة في كأس إيطاليا، إذ سرقت ملابس ومتعلقات من بيته.
المدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي، لاعب فريق بنفيكا البرتغالي الحالي، كان عرضة لنفس المصير في مارس/ آذار 2021، حيث تم خنقه بحزام من قبل المعتدين داخل منزله.

أرجنتيني آخر تعرض للسرقة وهو أنخيل دي ماريا، جناح فريق باريس سان جيرمان، أثناء مشاركته في مباراة ضد نانت بالدوري الفرنسي، مما استدعى قيام مدربه ومواطنه ماوريسيو بوكيتينو بإخراجه من أرض الملعب للاطمئنان على زوجته وطفليه.


وفي نهاية نفس المباراة كان ماركينيوس، قائد فريق العاصمة الفرنسية، يتلقى رسالة بأن منزل والديه تم استهدافه من قبل اللصوص، حيث دخل والده في اشتباك مع أحدهم.
في إسبانيا، تم القبض على عصابة استهدفت منازل مجموعة من نجوم كرة القدم أبرزهم الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد السابق، ومواطنه كريم بنزيما مهاجم الفريق، والإسباني ألفارو موراتا مهاجم أتلتيكو مدريد، وآخرون.
وقد عثرت الشرطة الإسبانية على مجوهرات بقيمة 11 ألف يورو سرقها هؤلاء اللصوص من اللاعبين وعائلاتهم.
كما تعرض منزل رحيم سترلينج، نجم منتخب إنجلترا وفريق تشيلسي الحالي، إلى سطو مسلح خلال مشاركته في بطولة كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر، واضطر لترك المعسكر والسفر إلى بلاده للاطمئنان على عائلته قبل أن يعود مجددا قبل مباراة فرنسا في ربع النهائي.
وشارك سترلينج حينها لمدة 11 دقيقة فقط في المباراة، نظرا لمعاناته من الإرهاق جراء السفر، لتخسر إنجلترا 1-2 وتودع البطولة.