دراسة.. تقليل كمية الملح قد يزيد من خطر الموت المبكر
المصدر: البيان
يعد الملح الخطر الأكبر للذين يعانون من مشاكل في القلب، حيث يطلب الأطباء من المرضى تقليل كمية الصوديوم التي يستهلكونها.
ويوصي الخبراء للحد من تناول الصوديوم بتناول المزيد من الفواكه والخضروات الطازجة والطهي باستخدام المكونات الأساسية بدلا من الأطعمة والصلصات المصنعة والمعبأة والمعلبة التي غالبا ما تحتوي على نسب عالية من الصوديوم.
لكن دراسة جديدة تقول إن تقييد الملح بكثرة قد يزيد في الواقع من خطر الموت المبكر لمرضى قصور القلب.
وتعتمد هذه الدراسة على مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تفترض أن فوائد التخلص من الملح لهذه المجموعة الفرعية من المرضى قد تكون مبالغا فيها.
وربطت الدراسات السابقة الصوديوم الزائد بارتفاع ضغط الدم، ما يزيد من خطر الإصابة بفشل القلب ويمكن أن يفاقم فشل القلب الحالي.
ويؤدي الكثير من الصوديوم إلى زيادة احتباس السوائل في الجسم، ما يزيد من حجم الدم داخل الأوعية الدموية. وعندما يتدفق المزيد من الدم عبر الأوعية الدموية، يزداد ضغط الدم، ما يجبر القلب على العمل بجهد أكبر لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم.
وتوصي جمعية Heart Failure Society of America بتناول غرامين إلى ثلاثة غرامات من الصوديوم يوميا للأصحاء. لكن، أولئك الذين يعانون من قصور القلب المعتدل أو الشديد يجب أن يستهلكوا أقل من غرامين يوميا، وهو أقل بقليل من ملعقة صغيرة واحدة.
يوجد الصوديوم في كل طعام تقريبا، ما يجعل من الصعب تتبعه بل ويصعب تجنبه.
ويضطر العديد من الأشخاص المصابين بقصور القلب إلى تقييد نظامهم الغذائي بشدة وتجنب هذه الأطعمة خوفا من تناول الصوديوم بكميات زائدة.
وفي دراسة جديدة قدمت في القمة السنوية للكلية الأمريكية لأمراض القلب الأسبوع الماضي، أفاد الأطباء أن تقييد تناول الصوديوم في النظام الغذائي إلى أقل من التوصية المعتادة كانت له نتائج عكسية، وفقا لروسيا اليوم.
وجمع الباحثون بيانات من تسع تجارب إكلينيكية سابقة، كل منها قيم فعالية المستويات المختلفة للقيود المفروضة على تناول الصوديوم لمرضى قصور القلب.
وجمعت الدراسات معا بيانات ما يقارب 3500 مريض بقصور القلب. وبعد تحليلها، وجد الباحثون أن مرضى قصور القلب الذين يتبعون نظاما غذائيا مع هدف تناول الصوديوم أقل من 2.5غ يوميا، كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 80% من أولئك الذين يتبعون نظاما غذائيا يستهدف 2.5غ يوميا وأكثر.
وقال الدكتور أنيرود باليشيرلا، من كلية الطب بجامعة كريتون في أوماها بنبراسكا والذي قاد الدراسة: "ما يزال الحد من الصوديوم هو الطريق الذي يجب اتباعه للمساعدة في إدارة قصور القلب، لكن مقدار التقييد كان مطروحا للنقاش. تُظهر هذه الدراسة أن التركيز يجب أن يكون على إنشاء مستوى آمن لاستهلاك الصوديوم بدلا من تقييد الصوديوم بشكل مفرط".
ويحث مؤلفو الدراسة المجتمع العلمي على مواصلة البحث في الأهداف المثلى للصوديوم الغذائي لدى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة، والذين يعانون من ظروف قاتلة محتملة.