هيَ موطِني
كَشروقِ شمسٍ بعدَ ليلٍ مُظلمٍ
طَلَعَت.. فَحَلَّ النورُ في أعماقي
كَفراشةٍ.. سَحَرَ الوجودَ جَمالُها
نَثَرَت معاني الحُسنِ في أحداقي
هي لانطفائي جذوةٌ.. ولِظُلمتي
صُبحٌ.. يقودُ الروحَ للإشراقِ
أنّى لِقلبي ان يُطيقَ فِراقَها
وهي التي انبَسَطَت على آفاقي
أنا في هواها عاشِقٌ.. ومُتيّمٌ
قَد سالَ شوقي في رُبى أوراقي
أعددتُ صَبراً لِلبِعادِ.. فخانني
وانهارَ صبري.. واعتلت أشواقي
وإذا بأنباءِ الغَرامِ جَليّةً
بانَت بنظرةِ عاشِقٍ مُشتاقِ
لا تَعجلوا.. مَهلاً.. فَمَن كُتِبَت لها
أبياتُ شِعري في أنيقِ سياقِ
أُمّي.. ومَن للقلبِ غيرَ حنانِها
يأتي كَسيلٍ عارِمٍ دفّاقِ
هيَ موطِني أبداً.. ألوذُ بِظلِّها
إن رامَ قيضٌ غاشِمٌ إحراقي
فراس الكعبي