مدُنُ الهوى



يا رافعَ الأبوابِ في حيِّ الشقا
برموشِ جفنِ المُرغَمِينَ على البقا

هلّا رفعتَ لمن أتاكَ .. بدمعةٍ
أبوابَ تطهيرِ الجوارحِ لِلِّقا

لأُديرَ ظهري للمَتاعِ وأهلِها
مِن شارعِ البلوى لمملكةِ التقى

لأعيرَ أسماعي لِوحيِ مُكَلَّفٍ
يتلو فأكتبُ ، والظما إبنُ السِقا

لأعيرَ أسماعي لمُحيي أمركمْ
فيزيد أغصاني هواكَ تَوَرُّقا

نفسي تُراوِدُها القشورُ ، وخافقي
لجلاءِ نفسي يستغيثُ تحرُّقا

علّقتُ آمالي على أسبابِها
ودخلتُ مِن بابِ الرثاءِ مُحلِّقا

لا جفنَ لي إلا لدمعِ عزائكمْ
أنجو إذا آنستُهُ مُغرَورقا

يا رافعَ الأبوابِ في مُدُنِ الهوى
قلبي أسيرٌ يستغيثُ ليُعتَقَ

فٱفتح ليَ الجدرانَ صاحبَ دمعتي
عطفاً .. وزِدني بالحسينِ تعلُّقا









نجيب المنذر