أنا التعب المخصَّبُ في الصحاري
أنا العرق المجدول للمسارِ

أنا الصيغ القديمة عن وجودي
ولكنِّي على ذات النضارِ

قرأت الحقل
حقلا ذا وجوه
كأوجه ما سأقطف من ثمارِ

وللصحراء
أقرأ وجه غلٍّ وحيد
أن أموت من الحصارِ

وأن لا ينتهي تيهي
ولوغاً بها
فالتيه عصمة مستجارِ

أنا
وكرهت ذاتي بعد هذا
أنا
والذات موتي أو أواري

وأنا والكون نبحث عن مدار
وقبلا
كنت أبدأ في المدارِ

فلتحقني الكواكب وهي تسعي
وترمقني النجوم لدى العثارِ

وأبقى دورة تمت
كجِرم كبير
والمدار إلى الكبارِ

وما شكل الكواكب في عيوني
سوى من بعض إخوتيَ الصغارِ

وقد تعلو بعيني من دلال
وليست من شعوريَ بالصَّغَارِ

فحاذر داخلي كسر المرايا
وحاذر غضبتي في الانكسارِ

وحاذر
أن تراني في الشظايا
فقد جبرت قبيل الانشطارِ

وقالت
أنت يا هذا سويٌّ
ومنتفض الملامح في التباري

ولم يغلبْكَ إلا الذات تشقي
عليها أنت دوما في انتصارِ








سلمان عبدالحسين