لا شك في أن القراءة جد سهلة إن كان عن معرفة بقواعد
اللغة المقروءة بيد أن هنالك كتب يمكن قراءتها ولكن لا تؤتي من الثمر شئ ؛ ليس عن إفتقار للمعلومة و ربما عن تعقيد
في أسلوب الكاتب أو أن القارئ في مستوى دون الكتاب
و إلا تكن المشكلة في الكتاب ذاته ، فبالتالي يمكن القول أن القراءة في أي لغة لابد من مراحل تؤدي إلى إكتمالها ألا و هي
القراءة عن إستفادة و فائدة أي قراءة هادفة.
كثيرون يلتهمون الكتب بشراهة و لكن دون إحساس بالطعم أو اللذة و ربما الشبع عن رضى ؛ فهؤلاء عليهم بتقويم هذه
الظاهرة التى غالباً ما تؤدي إلى هجران الكتب أو إلى إنقطاع عنها بشكل غير مبرر و لا إرادي، لذلك يقوم كتاب هكذا أقرأ ما بعد التفكيك بأخذ القارئ لجولة معرفية لكيفية قراءة الكتب
أو القراءة بشكل عمومي بطريقة ربما تبدو للوهلة الأولى
أنها فلسفية معقدة ، إلا أن الكتاب رائع يقدم للباحثين عن سبل تمكنهم من تقييم ما يقرأون( نقد ) بالوسائل النقدية المتبعة و التى سيوضحها لك الكتاب خطوة بخطوة.
فالكتاب يتناول بتعريف القارئ ل :
ما اللغة:
هي تلك الرموز المنطوقة أو المقروءة و المسموعة
و هي شكل من أشكال المعرفة أو أساسها إذ يعبر الفرد عن أفكاره بصيغ لغوية حتى عند التفكير الباطني.
أما #القراءة فمعناه القراءة في الكتب عموماً أو نقد النصوص خصوصاً و له عدة أشكال أو إستخدامات على لسان إنسان العصر الحديث غير قراءة النصوص ؛ هنالك قراءات أخرى
كقراءة الواقع و الأحداث .
#النقد:
النقد يُعرف بأنه إبداء للرأي حول شئ ما تعبيراً بكتابة أو بالنطق، فهو يسمى ناقداً عن الجيد و الرديئ في أفعال أو إبداعات يتخذها الإنسان أو مجموعة من البشر في مختلف
المجالات ؛ فيذكر مكامن القوة و الضعف فيما ينتقد ، و للنقد أنواع مختلف يمكن ترتيبها من حيث الأهمية :
* النقد العلمي .
* النقد البناء .
* النقد الهدام .
* النقد اللاذع .
* النقد الفني .
* النقد الرياضي .
* النقد المعرفي .
* النقد الأدبي .
* النقد الذاتي .
اللغة بنظرة فلسفية هي ليست المفردات المنطوقة على لسان متكلمها و إنما هي لغة من حيث إشتمالها على قواعد متينة يتبعها الخاطب دون إنحراف و بذلك إن حد الخطيب عن القاعدة صارت لهذه المفردات معاني غير معانيها أو أشكال غير التى وجدت عليها مما يتيح فرصة لنقدها من واقع أن الحقائق ( اللغة متينة القواعد ) لا تنتقد و ليكون النقد ممكن لابد من وجود إنحراف سواء أكان النقد بناء أم هادم ، لا يمكن إنتقاد الحقائق .
و لكشف الحقيقة كان لابد من وجود آلية القراءة أو عملية القراءة و الذي بمعناه العام القراءة في الكتب و النقد في النصوص بصفة خاصة أي أن القارئ الجيد هو من يحسن نقد النصوص و الذي يعني العارف بقواعد
اللغة و معانيها.
مما لا شك فيه أن مصطلح القراءة صار يستخدم في غير ما وضع له ليشمل بذلك مجالات شتى فأصبح يقال عن المخبر الإقتصادي الجيد و الصحفي و كذلك اللاعب الذي يتقن رسم خطط سير المباراة و أيضاً السياسي ؛ كل هؤلاء صار يطلق عليهم قراء جيدون ، و القراءة هنا تعمل على إحداث أثر إيجابي ؛ فإن كان القارئ غير جيد فإن الأثر يكون سلباً فبالتالي صار التقييم على من يحسن القراءة من عدمه بالسلب أو الإيجاب لزاماً .
و اللغة في تطورها الدائم لا يتم إلا عبر خرط القواعد و أكاد أجزم أن الكلمات الدخيلة غير تلك التى يكتسبها اللغة عن لغة أخرى لهي نتيجة لخرق القواعد أو القوانين و ليس من لغة منطوقة حافظت على شكلها و جوهرها إلا و كانت لغة الخيال
أي يندر إيجادها على الواقع .