4th. March. 238:14.pm
- صديقٌ مجهول..!
" كل منا لدية أصدقاء في حياتهِ
يعرفهم حق المعرفه ،ربما إكتسبتهم مذُ الطفوله، المدارس، المعاهد، الجامعات، العمل،حتى من الإنترنت، أشخاص أقل ما يقال عنهم هُدنةُ الروح ، حتىانا لديَّ العديدُ من الأشخاص في حياتي ولديَّ منهم الزملاء، والأصدقاء اللطفاء،والودودين، المذهلون،والعصبيون،المضحك ون ،وجميع الصفاتِ ،ثُم ماذا لو إجتمعت جميعُ هذهِ الصفات في شخصً واحد ،صديقٌ مجهول ،قبل فترةً ليستْ بوجيزةً ،تعرفتُ على شخصً مجهول، لا أعرفُ عنهُ شيئًا ولا أعرفُ حتى إسمهُ، برغمِ ذلكَ أسميتهُ صديقٌ مجهول،لأنهُ صديقٌ صدوقْ فعلاً، لَكَم أحب الخير لي،والنصحُ الدائم،دائماً يحفزُني ويذكروني بأهميتي في الوجود،
دائماً ما تنهمرُ كلمتهُ عليَّ كسيلاٍ،عندما أغيبُ فترةً يأتي ليتفقدني ،ويتحسس حالي ،وأخباري، عندما أحادثةُ بأنني ليس لدي أهميةٌ في الوجود ،أو أن أحداً لا يهتمُ بي ،تتدفقُ كلماتٌ من الغضبِ عليَّ،لكثيراً ما أخبرني بأنني رائـعةٌ،بأنني أمينـةٌ،بأنني صدوقـةٌ،وكلُ الألفاظِ الحسنةِ..
يكون الشخص الناصح لي البادئ بالنصيحه دائماً يتقبلني بكل تصرفاتي الساديةِ ومزاجي الخشن المتعكرُ دائماً يتقبلني بروح رحبةٍ ويضحكني على اعمالهِ الحمقاء وتصرفاته الغبيةِ، إنه شخص أكــثرُ من رائـــع فعلاً ،عندما أُخبركم بأنه صديق فنحن لا نتحدثُ دائماً ،حديثنا قليل ولكنهُ قيمٌ بحق، لا نتحدثُ عن أسرارنا أو أننا نتبادل همومنا معاً، ولكن يكفيني من الأمر كُلهِ أنهُ يحتويني،فعندما يتقبلك أحداٌ بكل تصرفاتك فهذا نطلقُ عليهِ صديقً وليسَ كُلُ شخصٍ عابر نعتبرهُ صديقً،لديهِ الكثيرُ من الحِكم،والمواعظ،والعبرر، متميزٌ بحديثةِ،يلفتُ الإنتباهَ بصوتهِ،خشنُ التعاملِ أحياناً ولكنهُ مذهلٌ،يقدم لي النُصح والإرشادةِ في هذهِ الحياة يخبرني بالصحيح عن الخطأ ،يُصححُ أخطائي ويقف معي دائماً،ويخبرني دائماً بقولهِ: يكفيكِ أن تعيشي حياةً هادئةً هانئةً بعيداً عن الأشخاص،بعيداًعن الأحلام الباهتةِ ،
إنهُ شخصٌ يستحق أن نرفعَ لهُ القُبعةُ إحتراماً فعلاً، وهذا يكفي بأن أصفهُ بأنهُ شخصيةٌ كالمعجزةِ،رائع ،مذهل،مميز،وأثقٌ من أفعالهِ، فأخبركَ بكل ما تعنيهِ الكلمةُ من معنى فنعمَ الصديقُ أنتَ ، شخصٌ مجهول هذا الإسم الصحيح أيها الصديقُ،
كلُ نصائحكَ في ذهني ، لن أنساها وسأعمل جاهدةً على تذكُرها ،وأن أنصحَ بها غيري،
إن كنتَ تقرأُ أم لا أو إن كنتَ ستلمحُ المنشور هذاَ بالصُدفةِ، فأنا أقدركَ فعلاً،وأحترمكَ، لكم وددتُ أن أعرفَ عنكَ الكثير ،ولكنني أفضلُ أن تكونَ مجهولاً ، أعلمُ بأنني لو كتبتُ ما كتبتْ فهذا لن يوفيكَ حقكَ،أتمنى لكَ سعادةً هنيئةً،أتمنى لكَ أياماً خاليةً من الحُزنِ،أتمنى أن ينزع الله كلَ سيئةٍ من قلبكَ،أتمنى أن تكونَ بخيراً دائماً،أسأل الله أن يوفقكَ في حياتكَ،و طريقكَ ،ويهديكَ،ويرزقكَ،ويحفظكَ،
ويرحمكَ،كنُ بخيرأيها المجهولُ،ودُم طيباً مُعافاً.
- سُكينة السماوي.