يا فتى لا تحاول استرجاع نسختك الصالحة فهي لن تعود !اعتدت أن اردد هذه الجملة في داخلي بين الحين والآخر بينما أحاول إصلاح نفسي !
جميعنا يمتلك هذه الذكرى الجميلة لنسخته الصالحة الافضل على الاطلاق
اتتذكر هذه الفترة !
عندما كانت حياتك متوازنة غير مضطربه كنت في افضل حالاتك النفسية وكانت علاقتك مع الله هي الأقرب ، وهذا الانسجام الأسري الذي تفتقده الأن ، وتفّوقك ونشاطك وكأن روحك لن تنطفئ أبدًا
كلما تذكرت هذه الأيام تشعر بالرضا والفخر عن هذه الصورة المنطبعة في ذهنك عنك "عن نسختك الصالحة" ، وكأنها أصبحت المرجع والمقياس في كل شئ ، تذهب إلى النوم وتتمنى ان تستيقظ لتعود مجددًا هذه النسخة التي أصبحت جزءاً من الماضي
ومنذ ان غادرت لم تعود ، وأغلب الظن انها لن تعود ؛ لان دوام الحال من المحال ، فقد تقّلب قلبك وتغير عالمك فلم تعد أنت انت ، ولا الناس من حولك كما كانوا
يا فتى أكمل هذه الحرب بما تملكه اليوم ، واستكمل هذه المحاولات وانت تنظر إلى قوتك وضعفك وما أنت عليه الان ، كن واثقاً ان الأمل الذي ما زال يسكن جوفك سيصنع منك إنساناً صالحاً راضياً بما قسمه الله لك
ولكن بعد ان تستنفذ كل ما اعطاك الله من صبرٍ وهمةٍ وحسن ظنٍ وعمل شاق كما اعتدت أن تفعل من قبل !
أما عن نسختك الصالحه التي رحلت فستظل هي أكبر دليل على أنك قادر وأن محاولاتك ستنجح يوماً ما كما نجحت من قبل