اكتبها عن لسان حالها..
أكتظ الحنين عند شرفتي المبللة بالمطر
سحبتُ ستائرها واخذتُ مشبك شعري
وأتكأتُ على وسادتي
كان صوتهُ يتخلل بين الحنايا
كطيرٍ يعرفُ اين يُسمع تغاريدهُ
اسندُ رأسي فوق الحائطِ
اسرحُ بخيالٍ مجنون
كانت فراشتي تدليني عليه
وتذكرني به
انه مجنون..
اقترب بأنفاسهِ المجمرة شوقاً
همس بأذني
قطتي فراشتي حبيبتي
كان الشوق يتطايرُ بنبراتهِ
مَدٌ يديه لمشبك شعري
حررهُ بنعومةٍ
أنسل شعري فوق وجهه
اخذ يشمهُ بعمق الولهان
أثملهُ عطري
اجتذبني لصدرهِ المتحفز
بكل جنون الاشتهاء
تمتمتُ بكلماتٍ هرأتها
الاشواق وقلبي المفتون..
اني اليك أشتاق
ضيعني فيك
ودع قواتك الحربيةِ
تفتكُ بكل خرائطي
انا من شدة الشوقِ
اقطع كل رايات جيوشي
البيضاء
وأسلمُك كل مفاتيحهُ أمانةً
علك تخون الامانةِ
وانا معك لجيوشي
سأخون..
أقرضني كل اسلحتك الناريةِ
وقسماً انا لا ارد الديون
وهفهف شعري فوق نحرهُ
قبلني بلا هوادةٍ
كأنه بالحب والعشق
ملعون..
وسمعتهُ وهو يجاذبني العناق
أصحيح انت من الأنسِ
أم انكِ قصةً اخرى
لم تقرأ ولم يكتبها قاصٍ
او لوحة لم يرسمها
فنان
ما تلك الشفاه الفاترات نشوةً
وقواماً خُطَ كأنه الصولاجان
ومترفةً بتلاحين الغناء
وحين ظممتهُ لصدري
سمعتهُ يأنُ من عذوبتهِ
ويتمايلُ بلا خمرٍ
إنه مجنون..
العـ عقيل ـراقي