مهما الزمان ُ على المعلمِ جارا
سيظلُ غصناً مورقاً ومنارا
يسمو بعينِ الصبحِ وجهَ صحيفةٍ
بيضاءَ أطرها الوفا أزهارا
وسراجُه - رغم الدجى -متوقدٌ
في كل ركنٍ ينشرُ الانوارا
لولاه ما كتبتْ يدايَ قصائداً
تشدو بثغرِ الثائرين جهارا
لولاه عادَ الجهلُ سيدَ امةً
جعلتْ من الحجرِ الأصمِ مزارا
قمْ للمعلمِ ان دعتك قصيدةٌ
واسترخصِ الدنيا له إيثارا
ليظلَ قافيةً نرددُ عزفها
في كل حينٍ نغمة ًو شعارا
نبغيه في محن ِالزمانِ مفكراً
من علمه نستلهمُ الافكارا
نهواه في ثبجِ الظلام مسامراً
وبفيئه قد نستظلُ ….نهارا
أهديه من لحنِ القريضِ تحيةً
عزفتْ بوجدانِ الولا إكبارا
داوود السماوي