لأنّ الوقوف ليس خياراً متاحاً
لمواصلة الحياة؛
أركضُ ..
لأنّ السير ببطء نهاية حتمية؛ أركضُ ..
لأنّ السير بسرعةٍ
ليس إلا تقديماً للنهاية؛
أركضُ ..
لأنّ الحياة أيضاً تركض؛ أركضُ ..
لأنّي أريد تسليم نفسي للنهاية
من أجل عقاب أقل؛
أركضُ ..
لأني أريد نقش الخاتمة بيدي؛ أركضُ ..
لأنّ بساطَ الأرض من تحتي
تجرّه الأقدار؛
أركضُ ..
لأن الحياة جهازُ جري؛ لا أملك إلّا أن أركضُ ..
أركضُ بشراهة،
أركضُ بإعياء،
أركض فارغاً
من أي رغبة
أركضُ في منامي، في حلمي، في شرودي ..
أركض حين أغفو أيضاً
وحين لا أفعل شيئاً أبداً،
ولا أريد مواصلة الركض؛
أركضُ ..
لا أركضُ طمعاً في الوصولِ،
ولا أملاً بالتقدّمِ
أركضُ؛
لأبقى في مكاني.
عمر العمودي