على لسان أبيها :
أنا يا صغيرةُ بعد فقْدكِ أرتدِي
حُزْني مسارًا قاتمَ الألوانِ
وَحْدي غريبٌ في طريقٍ مُوحِشٍ
ويَدُ الزمانِ تَحُوكُ لي أكفاني
أنا يا صغيرةُ مُذْ فقَدتُّكِ لم أزلْ
في زحمةِ الآلام والأشجــــانِ
ليلي حزينٌ ما بهِ من نجمةٍ
يومي يكفُّنُهُ دُجى الحِرمانِ
حتى إذا جَنّ الحنينُ أكادُ مِنْ
شَوْقِي إليكِ أفِرُّ من أركاني
يا ليتَني ما غِبْتُ عنكِ لِبُرهَةٍ
فَقْدُ الأحبَّةِ ليس في إمكاني
نامي، فإن الموتَ أمرٌ عارضٌ
لا تَجْزعي فلنا لِقَـــــــــاءٌ دَانِ
طُوفي بجنّات النّعيم ورفرفي
غَنِّي هناك بأعذبِ الألحانِ
قولي بأنّ الأرضَ ليست وُجْهَتي
حَتْمًا ولا ذاكَ الزمانُ زمانِي "
عارف النزيليِ