تربية مهدوية كيف تجعل من عائلتك عائله مهدوية؟
لا شكَّ أن الأب راعٍ ومسؤول عن أبنائه، وليس الأم بمعزل عن تلك المسؤولية إن لم تكن مسؤوليتها أعظم.
ولا شك أن المؤثرات الخارجية اليوم من إعلام مسموع ومقروء ومرئي، قد أخذت مأخذها من تربية الأبناء فضلاً عن تأثير الأصدقاء والمجتمع والبيئة المحيطة بالفرد. وألف مؤثَّر ومؤثَّر.
في خضم هذا الدوامة كيف يستطيع أحد أن يجعل من عائلتي عائلة مهدوية وكيف يُربّي أبنائه تربيه مهدوية؟
نذكر هنا عدة منبهات تساعدنا على ذلك:
أولاً: كن أنت مهدوية في قولك وفعلك واهتمامك، فردد الأدعية المهدوية أمامهم، وأقرأ بعض الروايات المهدوية، وليرى وليستمع أبنائك منك ذلك، فتأثير التربية بالفعل أقوى بكثير من التربية بالقول.
على ما رسمه أمير المؤمنين عليه السلام بقوله: (من نصب نفسه للناس إماماً فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره وليكُن تأدِيبُه بسيرته قبل تأديبه بلسانه ومُعلَّمُ نَفْسِه وَمُؤدبُها أحق بالإِجلالِ من معلم الناس ومُؤدبهم). 1_نهج البلاغة
ثانياً .أقم جلسات مهدوية في بيتك، وإن لم تكن في بيتك فأحضرهم معك لندوة أومحاضرة مهدوية، فللجو المحيط تأثير واضح في التربية.
ثالثاً.. اقتن مكتبة، مهدوية٬ تضم كتباً متفاوتة من حيث التخصص وأسلوب طرح المعلومة المهدوية، وليكن فيها فلام أنتجت لغرض زيادة المعرفة المهدوية، وخصوصاً تلك التي تناغم أحاسيس الأطفال وتتناسب مع إدراكهم. وكذلك القصص المهدوية المصورة والهادفة.
رابعاً أقم مسابقات مهدوية فيما بين أطفالك، تتضمن طرح أسئلة، أو قراءة قصة وإعادة إلقائها أمامك وما شابه ذلك٬ ولتكن الهدايا والجوائز متناغمة مع رغباتهم نفسياتهم.
خامساً اصطحبهم معك في سفرات ترفيهية دينيه، للمعالم التي لها ارتباط بقضية الإمام المهدي عليه السلام٬ كمسجدي الكوفة والسهلة ومراقد الأئمة عليهم السلام٬ والمقامات المنسوبة للإمام المهدي عليه السلام، وإن أمكن اصطحابهم لبيت الله الحرام وتذكيرهم بالمكان الذي سيظهر فيه الإمام أول ما يظهر.
ونتذكر دوماً.. إن أبنائنا غنيمة ومسؤولية.