كان قلبي كبيرًا، ليتك كنت تعرفني
قبل أن أعرف الأيام التي جعلتني
هكذا. كنت بسامًا، ضاحكًا، طلق
المحيا، رحب الصدر، كريم السجايا
ليتك كنت تعشقني عندما كنت
هكذا، ليتك قبل أن تعرفني، قررت
أن تعرفني مبكرًا، فتنتشلني من
ايدي غربتي إلى حنايا رحابتك
ليت التمني يعيد ما مضى، ليته
يفيد ولو قليلًا. كنت ساتمنى أن
أحبك قبل أن أصبح أنا، قبل أن
يموت هذا القلب، قبل أن أموت
أنا، كنت سأحبك أكثر قليلًا، كنت
سأهِبك روحي لو لم أفقدها مبكرًا
كنت سأبني لك في صدري منزلاً
كنت سأحبك أكثر، كنت سأزورك
ليلًا متنكرًا بحلة البدر، أو أهبك
أملًا جديدًا عند كل فجر، أو أهواك
لعل محبتي تضيف الى مرارة
قهوتك سكر كنت سأمنحك حبًا
أكبر، أكبر من هذا الذي أملكه الآن
هذا الذي بالكاد يكفي لعينيك
كنت سأمنحك قلبًا أكبر، إنما لم
يعد بين اضلعي متسعٌ لقلبٍ آخر
ليتك كنت تعرفني عندما كان لي
قلبًا آخر، عندما كنت شخصًا آخر
عندما كنا أنا والهوى طفلان، ليت
قلبي وقلبك كانا حينها خليلان
أو على الأقل صديقان، نتبادل
التحية كل صباح، نضيف للحياة
لونًا آخر، نضيف للعالم جمالًا آخر
نزرع فيه أملًا صغيرًا بأنه كان
يمكن أن أظل طفلًا، لو أنني عرفتك
مبكرًا، كان يمكن أن أظل أنا لو أنني
أحببتك مبكرًا.