جَنَّدْتُ شَعري وَالحُروفُ شَواهِدُ
وَالحُبُّ طَبْعٌ لا يُباعُ .…..وَيُشْتَرى
لَكِ يا دِمَشقُ وَإنْ تَعَذَّرَ مَقْدَمي
شِعْرٌ تَخَضَّبَ مِنْ دِمائِكِ أحْمَرا
حُزْني قَديمٌ لَمْ تَزَلْ نَبَضاتُهُ
بِالعَينِ يَهْمِلُ دَمْعَةً وَتَكَدَّرا
حاوَلْتُ أسْدِلُ عَنْ عُيونيَ مَنْظَرَاً
كَي لا يُغالِطُ مُهْجَتي خَطْبٌ عَرا
لَكِنَّ قَلْبي ضاقَ…. ..في حَسَراتِهِ
وَانْصاعَ تَحْتَ هُمومِهِ فَتَفَجَّرا
حَسبْي بِأنَّ الخَطْبَ زَلْزَلَ خاطِري
فَانْهارَ نَصُّ حَشاشتي ……وَتَبَعْثَرا
لَـمْلَمْتُ بَعْضَ الشَّيء لكِنْ أحْرُفي
أثَراً تَرَكْنَ بِذي الضّلوعِ …تَفَطُّرا
عَلّي غَدَاً ألْقاكِ صُبْحَاً مُشْرِقَاً
وَأكونَ أولى بِالسُّرورِ مُبَشِّرا
يا شامُ مَهما مَرَّ هَولُ مَصائِبٍ
تَبْقَينَ لؤلؤةً وَأرْوَعَ …منَظَرا
لِغَدٍ عَلى أمَلِ اللِّقا بيَ قِصَّةٌ
طافَتْ عَلى الوِجْدانِ طَيفَاً أخْضَرا
لَكِ يا دِمَشقُ الشعرُ أسمى آيةً
ما كانَ مصطنعَ الهَوَى و مُزوَّرا
مهما نزفت ُ من الحروفِ توجعاً
اخشىٰ بفرضِ الواجباتِ مُقَصِّرا
""""""""""""""""
داوود السماوي