مالي ودنيا هَوَى في الشَّرِّ هاويها
وللفناءِ مضى مَنْ قد أتى فيها
حتمًا سأرحلُ في يومٍ وأتركُها
لمنزلٍ فيهِ أعمالي أُلاقيها
لبطن قبرٍ حوَى الأضدادَ قاطبةً
مَنْ يكبحُ النَّفْسَ أو دومًا يُجاريها
كم صار مأدُبةَ الدِّيدان ِعن كَثَبٍ
قارونُ ذي الأرض لو تدري وحافيها
البَرُّ والفاجرُ الخوَّانُ قد جُمِعا
في باطن الأرض ، ضَمَّتْهُمْ حواشيها
والطِّفلُ والهَرِمُ الفاني ومَنْ قويت
منهُ السَّواعدُ واشتدت مآسيها
مالي ودنيا علا بالزيف سافلُها
ولازم الظلَّ عاليها وراقيها
كالغثّ يطفو لسطح الماء أحقرُهُ
أمّا اللآلئُ في عمقٍ يُواريها
حمدي الطحان