بعد انهيار السقف.. توجيه حكومي بإعادة تأهيل منزل الشاعر السياب بالعراق




سقف منهار في منزل الشاعر السياب

بعد أيام من انتشار صور لانهيار منزل الشاعر الراحل بدر شاكر السياب على مواقع التواصل الاجتماعي، وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بإعادة تأهيله.
وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن السوداني وجّه بإعادة تأهيل وترميم بيت الشاعر الراحل، تأكيدا للمكانة الرمزية التي يحظى بها عراقيا وعربيا، بوصفه رائد حركة التجديد في الشعر العربي المعاصر.


وأكد السوداني أن "الشاعر الراحل بدر شاكر السياب يعد رمزا شعريا كبيرا، وأيقونة عراقية نفخر بها، وأن من واجب الحكومة الحفاظ على كامل إرثه، ومنها منزله في البصرة، الذي يُقبل محبوه على زيارته من داخل العراق وخارجه".



وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر انهيار أجزاء من سقف بيت الشاعر الكبير بدر شاكر السياب، الذي يقع في قرية جيكور بقضاء أبي الخصيب بمحافظة البصرة، جنوبي البلاد.
وفي 2015، أعلنت محافظة البصرة، الانتهاء من ترميم منزل الشاعر بدر شاكر السياب بعد عامين من الشروع بأعمال تأهيله بكلفة وصلت إلى 360 مليون دينار بما يعادل 200 ألف دولار .

مصطفى الحصيني، مدير مفتشية واثار البصرة، يقول لـ"العين الإخبارية"، أوضح أن "سقفي غرفتين بمنزل الشاعر بدر شاكر السياب تعرضا للانهيار نتيجة للظروف الجوية والمناخية".

وأوضح الحصيني أن "الأمطار الأخيرة وما قبلها خلال العامين الماضيين، أسهمت في سقوط السقفين المشيدان من الأعمدة الخشبية وسعف النخيل".



وبيت السياب يعد من البيوت الأثرية كونه أنشئ عام 1800، ووفقا لقانون الآثار فإن المباني التي يعود وجودها إلى ما قبل 200 سنة تعتبر مواقع أثرية، وما دونها تصنف على أنها تراثية إن كانت تتميز بمواصفات معينة، وهو من معالم قرية جيكور، وألمح إليه السياب في عدد من قصائده وسماه بـ"منزل الأقنان"، نسبة إلى العبيد والأجراء الذي كانوا يأتون للعمل في موسم قطاف التمور.
والشاعر بدر شاكر السياب من رواد الشعر الحديث في العالم العربي، وأبرز مؤسسي الحركة الشعرية الجديدة في العراق، ولد في البصرة في 25 ديسمبر/كانون الأول 1926، وتوفي في الكويت في 24 ديسمبر/كانون الأول 1964.

وللسياب ديوان في جزئين نشرته دار العودة ببيروت سنة 1971، وجمعت فيه عدة دواوين أو قصائد طويلة، وأصدر الشاعر أولى دواوينه "أزهار ذابلة" في القاهرة العام 1947، و"أساطير" العام 1950، و"المومس العمياء" العام 1954، و"الأسلحة والأطفال" العام 1955، و"حفار القبور"، و"أنشودة المطر" عام 1960، و"المعبد الغريق" العام 1962، و"منزل الأقنان" العام 1963، و"شناشيل ابنة الجلبي" العام 1964، و"إقبال" صدر بعد وفاته العام 1965.